ثمّن الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي "كلانا"، الرعاية والإهتمام التي يجدها المرضى بصفة عامة ومرضى الكلى بصفة خاصة، من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع ، واصفاً سمو وزير الدفاع برجل الإنسانية الداعم للمرضى، والموجهة دائماً لخدمة هذه الفئة الغالية على الجميع ، والوقوف على احتياجاتهم. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده سموه مساء أمس بالرياض، بمناسبة قرب انعقاد فعاليات (المؤتمر السعودي العالمي لأمراض وزراعة الكلى) الذي تنظمه الجميعة السعودية لأمراض وزراعة الكلى، وجمعية "كلانا" في الفترة من 27 ربيع الأول إلى 1 ربيع الآخر، بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض. وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان"إن هذا المؤتمر حظي برعاية كريمة من سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وهذه الرعاية تعد ّجزءاً من الدعم الذي يقدمه سموه للأعمال الخيرية في المملكة، وكل ما من شأنه أن يرتقي بمستوى الخدمات الصحية للمواطن والمقيم على هذه الأرض الطاهرة"، داعياً الله العلي القدير أن يجعل ذلك في ميزان حسناته. وأشاد الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز بمستوى تطور القطاع الصحي في المملكة ، وذلك بفضل الله أولاً ثم بفضل الرؤية والتوجيهات السديدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله – التي أكدت على أهمية النهوض بمستوى الخدمات الصحية في المملكة، حتى أصبحت محلّ تقدير وإشادة المتابعين والمهتمين بها، ليس على المستوى المحلي فحسب، بل حتى على المستوى الدولي. واشار إلى أن مضامين المؤتمر تعزز الإنجازات الطبية التي تحقّقت في المملكة، وتتطلع في الوقت ذاته إلى الاستفادة مما وصلت إليه الدول المتقدمة في مجال الرعاية الصحية والاهتمام بالمرضى بشكل عام ، وبمرضى الكلى بشكل خاص، لتتحقق المنفعة في إيجاد أفضل السبل لخدمة هؤلاء المرضى والتخفيف عنهم في مصابهم . وبين أن المؤتمر سيتناول خلال جلساته جميع المستجدات والأبحاث العلمية في مجال أمراض الكلى المزمنة والحادة، وارتفاع ضغط الدم، والغسيل الكلوي، وزراعة الكلى، والخدمات الصحية الموازية، إضافة إلى أنه سيتم تنظيم عدد من ورش العمل التدريبية، واستعراض أبحاث المشاركين وأوراق عملهم، وإقامة معرض مصاحب يضم أحدث الأجهزة والمستجدات التقنية في مجال "غسيل الدم " ، والأساليب الجراحية المتبعة في زراعة الكلى. وأفاد أن هذا المؤتمر، يعزّز رسالة جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي "كلانا" التي تدعو للمساهمة في تقديم الخدمات الصحية، والاجتماعية، والوقائية لمرضى الفشل الكلوي، ودعم الأبحاث العلمية وبرامج التبرع بالأعضاء والتوعية الصحية لأفراد المجتمع، كما يؤكد من جانب آخر، أهمية إثراء المعرفة العلمية للمختصين في مجال أمراض وزراعة الكلى، ليتمكنوا من مساعدة الذين يصابون بهذا الداء. وتطرق إلى ُطرق دعم جمعية كلانا التي تأتي من التبرعات الخيرية سواء من القطاعات أو من الأفراد، مبيناً أن مبالغ التبرعات عبر رسائل الهاتف الخلوي (ٍSMS) إلى الرقم الموحد للجمعية (5060) أسهمت بشكل كبير في دفع مصاريف تقديم العلاج لنحو 800 مريض للكلى، بعيداً عن المصاريف الإدارية التي تستخدم في العمل الخيري. وأثنى على الدور الإعلامي في إبراز جهود الجمعية الساعية إلى تقديم الرعاية الكاملة لمرضى الكلى من خدمات صحية، واجتماعية، وتعليمية، وتشمل المواطن والمقيم دون استثناء، تجسيداً لرسالة العمل الخيري في المملكة، في حين أوضح أن الجمعية تسعى إلى دعم مرضى الكلى في توفير الفرص التعليمية المناسبة لهم، والحاقهم ببرنامج الإبتعاث الداخلي لدراسة البكالوريوس والدراسات العليا لمن يرغب منهم في إكمال دراسته. وعبّر الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز عن أمله في نجاح فعاليات المؤتمر، والخروج بتوصيات تثري المجال الطبي المتعلق بأمراض الكلى، وتستفيد منه البلاد في رعاية مرضاها وتطوير أداء القائمين عليه، داعياً الله العلي القدير أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه، وأن يسدد الخطى لكل عمل مخلص يضع أمام عينيه نهضة البلاد وصحة أبنائها. من جانبه ، قال نائب المشرف العام على المؤتمر رئيس الجمعية السعودية لأمراض الكلى الدكتورعبدالكريم السويداء، إن برنامج المؤتمر يهدف إلى مناقشة ما يتعلق بمستجدات أمراض الكلى في دول العالم المتقدمة والاستفادة من خبراتهم في ذلك المجال، مشيراً إلى أن معظم من شارك في المؤتمر يعدّ مرجعاً علمياً معروفاً في تخصص أمراض الكلى بالعالم. وأوضح أنه تقدّم للمشاركة في المؤتمر 52 طبيباً متخصصاً في مجال الكلى من داخل المملكة وخارجها، حيث تلقت اللجنة العلمية أكثر من 90 بحثاً طبياً، مفيداً أن هذا التفاعل الإيجابي من قِبل المشاركين يأتي امتداداً لنجاح المؤتمرات السابقة التي نظمتها جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، والجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكلى، في مجال الاهتمام والرعاية الصحية بمرضى الكلى الذين تتزايد أعدادهم سنوياً.