دمشق، موسكو، نيقوسيا - «الحياة»، ا ف ب، رويترز - توالت امس ردود الفعل على القرار الذي اتخذه وزراء الخارجية العرب، في اجتماعهم في القاهرة نهار الاحد، خصوصا دعوة مجلس الامن الى تشكيل قوات حفظ سلام عربية -دولية مشتركة للاشراف على تنفيذ وقف النار في سورية. وطرحت المجموعة العربية في الأممالمتحدة مشروع قرار «يدعم بالكامل» قرارات الجامعة في جلسة صاخبة تضمنت دعوات عربية ودولية الى مجلس الأمن بالتحرك الطارىء لوقف «الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها السلطات السورية ضد شعبها». وجاء أقوى المواقف في الجمعية العامة من مندوب مصر التي ترأس المجموعة العربية، والممكلة العربية السعودية باسم مجلس التعاون الخليجي، بالاضافة الى ليبيا وتونس. وشدد رئيس الجمعية العامة ناصر عبد العزيز النصر والمفوضة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي على ضرورة تحرك مجلس الأمن لتأمين الحماية للشعب السوري «بعدما فشلت حكومته في أداء التزاماتها بتأمين الحماية له». وبحثت الجمعية العامة في تقرير لجنة تقصي الحقائق الدولية الصادر عن مجلس حقوق الإنسان، رغم محاولة مندوبي سورية وإيران وكوريا الشمالية عرقلة عقد الجلسة، قبل أن يحسم رئيس الجمعية العامة الأمر إجرائياً. وفي الرياض، نوّه مجلس الوزراء السعودي في جلسته أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالبيان الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، وما اتخذه من إجراءات وتدابير لحل الأزمة السورية. وشدّد مجلس الوزراء السعودي على اتخاذ إجراءات حاسمة بعد أن فشلت أنصاف الحلول في وقف مجزرة سورية التي تفاقمت من دون أي بارقة أمل لحل قريب يرفع معاناة الشعب السوري الشقيق ويحقن دماءه. وأعرب المجلس عن ترحيب المملكة بدعوة تونس لاستضافة مؤتمر أصدقاء سورية المقرر انعقاده في 24 شباط (فبراير) الجاري.