ترأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء أمس (الإثنين). وعند بدء الجلسة، اطّلع المجلس على الرسائل والمباحثات والمشاورات التي جرت خلال الأيام الماضية، مع بعض قادة الدول ومبعوثيهم، حول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطور الأحداث في المنطقة والعالم. ومن ذلك لقاؤه بعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى، ومباحثاته مع الرئيس الكوري لي ميونج باك. واستقبالاته لضيوف الجنادرية، وقائد القيادة المركزية الأميركية الفريق أول جيمس ماتيس. وأوضح وزير الشؤون الاجتماعية وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور يوسف العثيمين، بحسب وكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء رفع خالص الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين على ما يوليه من اهتمام ورعاية للنشاطات الثقافية ودعم لمسيرة الثقافة في المملكة والعالم العربي. وتشجيع وتقدير للمخترعين والموهوبين المميزين في المجالات العلمية، وتطرق في هذا الشأن إلى رعايته انطلاقة المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته ال27 في الجنادرية. مشدداً على المضامين المهمة لكلمة خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله ضيوف المهرجان، وما اشتملت عليه من ترحيب المملكة بكل من فيه خير لدينه ووطنه وأمته العربية والإسلامية. وإشارته إلى اهتزاز ثقة العالم كله بالأمم المتحدة. إثر فشل مجلس الأمن في التعامل مع الأزمة السورية. وتأكيده أن الدول مهما كانت لا يمكن أن تحكم العالم كله. وإنما يجب أن يحكم العالم العقل والإنصاف والأخلاق. ونوَّه المجلس بإعلان نتائج جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة في دورتها الخامسة. وزيادة قيمتها من 500 ألف إلى 750 ألف ريال في كل فروعها. ورفع الجائزة التقديرية للمكرمين من الأفراد من 250 ألفاً إلى 500 ألف ريال. ليسهم ذلك في مزيد من التشجيع لحركة الترجمة. وبيَّن أن المجلس استمع بعد ذلك إلى جملة من التقارير عن مستجدات الأحداث على الساحة العربية. ونوّه في هذا الشأن بالبيان الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية وما اتخذه من إجراءات وتدابير لحل الأزمة السورية. وشدّد مجلس الوزراء على اتخاذ إجراءات حاسمة بعد أن فشلت أنصاف الحلول في وقف مجزرة سورية التي تفاقمت من دون أي بارقة أمل لحل قريب يرفع معاناة الشعب السوري الشقيق ويحقن دماءه. وأعرب عن ترحيب المملكة بدعوة تونس لاستضافة مؤتمر أصدقاء سورية المقرر انعقاده في ال24 من شهر شباط (فبراير) الحالي. كما رحّب المجلس بإعلان الدوحة الذي وقع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بشأن المصالحة الوطنية الفلسطينية، وأعرب المجلس عن أمل المملكة أن تسهم هذه الخطوة في إنجاز ما تم الاتفاق عليه ترسيخاً للوحدة الوطنية الفلسطينية بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني. ... تعديلات في عضوية مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز