اطلع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مجلس الوزراء أمس على الرسائل والمحادثات والمشاورات التي جرت خلال الأيام الماضية مع بعض قادة الدول ومبعوثيهم، حول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطور الأحداث في المنطقة والعالم، ومن ذلك لقاؤه بعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى، ومباحثاته مع الرئيس الكوري لي ميونج باك، واستقبالاته لضيوف الجنادرية، وقائد القيادة المركزية الأميركية الفريق أول جيمس ماتيس. ونقلت «وكالة الانباء السعودية» عن وزير الشؤون الاجتماعية وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور يوسف العثيمين قوله أن مجلس الوزراء رفع خالص الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين على ما يوليه من اهتمام ورعاية للنشاطات الثقافية ودعم لمسيرة الثقافة في المملكة والعالم العربي، وتشجيع وتقدير للمخترعين والموهوبين المميزين في المجالات العلمية، وتطرق في هذا الشأن إلى رعايته انطلاقة المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته ال27 في الجنادرية، مشدداً على المضامين المهمة لكلمة خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله ضيوف المهرجان، وما اشتملت عليه من ترحيب المملكة بكل من فيه خير لدينه ووطنه وأمته العربية والإسلامية، وإشارته إلى اهتزاز ثقة العالم كله بالأمم المتحدة إثر فشل مجلس الأمن في التعامل مع الأزمة السورية، وتأكيده أن الدول مهما كانت لا يمكن أن تحكم العالم كله، وإنما يجب أن يحكم العالم العقل والإنصاف والأخلاق. ونوّه المجلس بالبيان الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية وما اتخذه من إجراءات وتدابير لحل الأزمة السورية، وشدّد على اتخاذ إجراءات حاسمة بعد أن فشلت أنصاف الحلول في وقف مجزرة سورية التي تفاقمت من دون أي بارقة أمل لحل قريب يرفع معاناة الشعب السوري الشقيق ويحقن دماءه. وأعرب عن ترحيب المملكة بدعوة تونس لاستضافة مؤتمر أصدقاء سورية في 24 الشهر الحالي، كما رحّب بإعلان الدوحة الموقع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بشأن المصالحة الوطنية الفلسطينية، وأعرب عن أمل المملكة في أن تسهم هذه الخطوة في إنجاز ما تم الاتفاق عليه ترسيخاً للوحدة الوطنية الفلسطينية بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني.