قفز الأهلي إلى المركز الثالث في دوري زين، بعد أن رفع رصيده إلى 30 نقطة إثر تغلبه على مضيفه الفيصلي بهدف من دون رد، في المباراة المؤجلة من الجولة السابعة، فيما كسب النصر مضيفه الأنصار بهدفين من دون رد، وخرج نجران وضيفه القادسية بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما. الأنصار- النصر اندفع لاعبو الأنصار مع الدقائق الأولى نحو الخطوط الأمامية بحثاً عن هدف يفاجئ به الضيوف، وكاد رائد المرواني أن يفتتح التسجيل باكراً، عندما انطلق خلف كرة وتوغل داخل منطقة الخطر، إلا أنه تأخر كثيراً في التسديد قبل أن يتدخل المدافع عمر هوساوي وينقذ الموقف، ونجح الأنصار في الاستحواذ على الكرة في معظم الفترات، وفي المقابل بدأ النصر في مجاراة خصمه بعد الربع ساعة الأولى، وجاء رده قوياً من خلال تسجيل هدف التقدم عن طريق رأسية رائعة من المدافع عمر هوساوي(23)، الهدف أضاف روحاً عالية وحماساً للاعبي النصر في المحاولة لإضافة الهدف الثاني الذي كاد أن يتحقق بعد أن توغل الكولمبي بينو وصوّب كرة قوية مرت بجوار القائم الأيمن. في المقابل تراجع مستوى الأنصار كثيراً على رغم بعض الاجتهادات الفردية للمهاجم الوحيد رائد المرواني إلا أنه افتقدت للخطورة في ظل غياب المساندة الفعالة من لاعبي الوسط. وفي الشوط الثاني، واصل النصر سيطرته الفنية إلا أن الأفضلية لم تشكل خطورة كبيرة على أصحاب الأرض، كاد الانصار أن يدرك التعادل عبر لاعبه محسن العيسى عندما أرسل كرة ثابتة من مسافة بعيدة تصدى لها عبدالله العنزي بصعوبة (60)، وجاء رد النصر سريعاً بعد أن تلاعب الكولومبي بينو بأكثر من مدافع قبل أن يسدد كرة قوية جداً مرت بجانب القائم الأيمن، ومع دخوله (68) وألغى مساعد الحكم الأول بدر الشمراني هدفاً للنصر سجله السهلاوي (74) بداعي التسلل، قبل أن يعود محمد السهلاوي ويسجل هدف صريحاً لفريقه (76)، وحاول الأنصار تقليص الفارق في الدقائق المتبقية من دون جدوى. الفيصلي - الأهلي لجأ الفريقان إلى الحذر مع الدقائق الأولى، وسط تبادل هجومي حذر، وإن كانت الأفضلية دانت بعض الشيء لأصحاب الأرض من خلال تحركات السوري وائل عيان والكرواتي داريو، ولاحت أكثر من فرصة للاعبي الفيصلي لم تستثمر بالشكل السليم، فيما اكتفى الأهلي بانطلاقات العماني عماد الحوسني والبرازيلي فيكتور سيموس التي لم تشكل الخطورة الحقيقة على مرمى تيسير النتيف. وفي الشوط الثاني، ارتفع رتم الأداء الفني وأحكم الفيصلي أفضليته الميدانية، وكاد أن يفتتح التسجيل في أكثر من مناسبة، ووسط أفضلية الفيصلي ينطلق العماني عماد الحوسني من الجهة اليمنى ويمرر كرة رائعة للمندفع منصور الحربي، الذي سدد كرة قوية في الزاوية الضيقة للحارس تيسير النتيف، مسجلاً الهدف الأول لفريقه (59)، وحاول بعد ذلك الفيصلي العودة للمباراة من جديد، وكاد داريو أن يعيد فريقه إلى نقطة البداية بتسديدة رائعة أبعدها بصعوبة ياسر المسيليم، وأعقبه وائل عيان بمحاولة أخرى لم يكتب لها التوفيق، وكاد البرازيلي كماتشو أن يضيف الهدف الثاني من كرة ثابتة تعملق النتيف في إبعادها (71)، وحاول مدرب الفيصلي تنشيط خطوط فريقه من خلال الزج بالمخضرم وصل الذويبي بديلاً من السوري وائل عيان. نجران - القادسية على رغم أن البداية القوية لأصحاب الأرض الذي تحرك باكراً بغية هدف يريح أعصاب جماهيره، إلا أن المبادرة الحقيقية جاءت من محترف القادسية أوشيه عندما تلقى تمريرة هائلة من الجزائري الحاج بوقش سددها الأول قوية في حلق المرمى كهدف أول للقادسية(7)، ما جعل المواجهة تأخذ طابع السرعة والندّية، إذ اندفع لاعبو نجران نحو الخطوط الأمامية بحثاً عن إدراك التعادل وسط تراجع القادسية للحفاظ على هدف التقدم مع الاعتماد على سرعة وتحركات الحاج بوقش، وتحصل فريق نجران على فرص متتالية للحاق بالنتيجة، وشكلت تحركات أحمد مفلح وجهاد الحسين خطورة على مرمى حارس القادسية منصور النجعي. وسعى نجران لفك الاختناقات الدفاعية للضيوف من خلال التصويب البعيد، وسدد محترفه الجزائري فريد شكلام كرة تصدى لها نجعي القادسية، وأخرى للسوري جهاد الحسين، وأشهر حكم اللقاء مرعي العواجي البطاقة الحمراء لمهاجم القادسية الحاج بوقش في الدقيقة 35. وزادت معاناة القادسية جرّاء النقص، بعد أن تمكن لاعب نجران عزام مقبول من تعديل النتيجة(38)، وبحث النجرانيون عن الاستفادة من نقص الضيوف، وتراجع لاعبوه للخطوط الخلفية من خلال الهجمات المتتالية، إلا أن الحصة الأولى انتهت بالتعادل بهدف لمثله. وفي الشوط الثاني، فاجأ نجران الضيوف بهدف ثانٍ عن طريق أحمد (48)، وكاد علي الشهري أن يدرك التعادل لفريقه مباشرة عبر تسديدة ارتطمت بالعارضة، قبل أن ترتد الكرة للمنفرد صالح الغوينم أنقذها حارس نجران الصيعري بصعوبة، وعجز الأخير عن التصدي لكرة اوشية التي سكنت مرماه في دقيقة (55) مسجلاً منها هدف التعادل.