كابول - ا ف ب - أقرت قوة حلف شمال الاطلسي في افغانستان "ايساف" بمقتل "عدد من الأطفال" خلال قصف على ولاية كابيسا (شمال شرق كابول)، التي يسيطر عليها الجنود الفرنسيون. وقال المتحدث بإسم القوة الجنرال "كارستن جيكوبسن"، في مؤتمر صحافي، أنه "ما تمكنا من تحديده حتى الآن هو وقوع مواجهة مع مجموعة مسلحين كانت تحركاتهم مريبة، فقام طيران التحالف، الذي إحترم كافة توجيهات قوة "إيساف"، بإستهداف هذه المجموعة المسلحة". وأضاف "بعد انتهاء المعارك عثرنا على المزيد من الضحايا كانوا شباباً افغان وأعمارهم مختلفة"، لكنه عاجز عن أن يؤكد أو ينفي في هذه المرحلة من التقييم أنهم "قد سقطوا كنتيجة مباشرة للمعارك، وأن سقوط ضحايا أبرياء لا علاقة لهم بالنزاع المسلح مأساة بحد ذاتها. لكننا لسنا واثقين بكل بساطة كيف حصل ذلك". وكان الرئيس الأفغاني حميد كرزاي قد دان بشدة "غارة أطلسية أسفرت عن مقتل ثمانية اطفال في "جياوا" في منطقة "كابيسا" في شمال شرق كابول". وقام كرزاي بإرسال وفداً يضم برلمانيين وممثلين عن وزارتي الدفاع والداخلية والحكومة المحلية للتحقيق في الحادث. يذكر أن فرنسا ستنقل المسؤولية الأمنية في ولاية "كابيسا" الى القوات الافغانية إعتبارا من أول آذار (مارش) المقبل حسب ما اعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في نهاية كانون الثاني/يناير. وجاء هذا القرار اثر مقتل أربعة جنود فرنسيين غير مسلحين في "كابيسا" على يد جندي افغاني.