علمت «الحياة» ان تنظيم «الدولة الاسلامية» نفذ حملة اعتقلات جديدة، شملت شخصيات بعثية كبيرة وقادة في الجيش السابق، وعناصر من «الصحوات». وأعدم العشرات في محافظة ديالى. وقال الشيخ سعيد الجبوري، احد شيوخ العشائر في صلاح الدين ل «الحياة» ان «الاعتقالات شملت مناطق الضلوعية والعلم والزوية، شمال تكريت، والضلوعية جنوبها»، وأشار الى ان «عملية الاعتقال تمت بعناية لأنها شملت شخصيات كبيرة كما ان اعتقالهم جرى بشكل سلمي». وكشف الجبوري ان «عناصر «الدولة» بدأت «تخشى هؤلاء تهددهم بالقتل لضمان عدم مشاركتهم في محاربتها في المدن السنّية مع بروز بوادر تحالفات عشائرية». وأكد ان «المعتقلين وضعوا في مقار حكومية ورسمية حولها التنظيم الى سجون لمعارضيه، ويتم السماح لذويهم بزيارة بعضهم، او ابلاغهم ان المعتقل موجود لديه ولن يتعرضوا له»، لافتاً الى ان «التنظيم قتل العديد من المعتقلين، خصوصاً ممن عملوا في الصحوة، اضافة الى قتل ضباط في الجيش والشرطة لأنهم كانوا سبب اعتقال العديد من عناصرهم سابقاً، اضافة الى شيوخ عشائر في ناحيتي العلم والزوية كونهم دخلوا في مواجهات مسلحة اثناء محاولة التنظيم الدخول الى هذه المناطق». في الموصل، قال مصدر مطلع داخل المدينة ل «الحياة» إن «عشرات المعتقلين من عناصر حزب البعث والجيش السابق الذين اعتقلهم داعش قبل عشرة أيام اطلق بعضهم». وأشار الى ان «ظهور عدد من عناصر تنظيم الطريقة النقشبندية في الجهة اليسرى من المدينة قبل يومين أثار حفيظة التنظيم ما دفعه الى اتخاذ اجراءات مشددة في الجهة اليمنى فنصب نقاط تفتيش في بعض الشوارع الرئيسية في المدينة». وكانت مصادر موثوقة فيها أكدت ل «الحياة» أول من امس ان تنظيم «الطريقة النقشبندية» المرتبط بحزب البعث بقيادة نائب الرئيس السابق عزت الدوري، استطاع فرض سيطرته على اجزاء واسعة من الجهة اليسرى للموصل بعد تفوقه عددياً على تنظيم «الدولة الاسلامية». وترفض غالبية الفصائل المسلحة السنية الكبيرة مبايعة زعيم «الدولة الاسلامية» ابو بكر البغدادي خليفة، كما ان «هيئة علماء المسلمين» بقيادة حارث الضاري رفضت مبايعته، ما يفتح الباب امام صراعات بين الجانبين. وأفاد مصدر امني في محافظة ديالى شمال بغداد امس ان مسلحي «الدولة» اقدموا على اعدام اكثر من 10 عناصر من تنظيمات «الجيش الاسلامي»، و «الطريقة النقشبندية» شمال المحافظة.