أعلنت الشرطة العراقية فرار 16 معتقلاً بينهم قياديان في تنظيم «القاعدة» ومحكومان بالاعدام من سجن في تكريت. وفيما اكدت قوات الامن في محافظة ديالى ملاحقة اعضاء «حكومة» اعلنها تنظيم «دولة العراق الاسلامية» اخيراً، أعلن الجيش الأميركي اعتقال قياديين في تنظيم «جيش الطريقة النقشبندية» المرتبط بزعيم حزب البعث عزة الدوري. وأوضحت مصادر الشرطة في تكريت انها اكتشفت فرار 16 سجينا ًًًًومحكوماً بالاعدام من سجن صلاح الدين المركزي. وأشارت المصادر الى ان بين الفارين قياديين في تنظيم «القاعدة» استخدموا نافذة للهرب اعتقلوا في اوقات مختلفة ومنهم قائد التنظيم في الضلوعية وليد عياش. وشنت القوات العراقية امس عملية تفتيش واسعة في احياء تكريت فعثرت على احد الفارين وفرضت حظر التجول. الى ذلك، أكد قائد الشرطة في ديالى اللواء عبدالحسين الشمري ل «الحياة» ان «حكومة العراق الاسلامية» مصيرها الفشل والقتل والاعتقال هي نهاية قادة التنظيمات الارهابية التي تسعى الى انعاش وجودها بعد الضربات التي تلقتها من قبل القوات الوطنية». وأشار الى عزم «الأجهزة الأمنية الضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه زعزعة او ارباك الوضع الأمني في المدينة». وأوضح ان «تشكيل الحكومة بمثابة رد على اعتقال 11 وزيراً كان التنظيم أعلنهم في حكومة العراق الاسلامية التي شكلت قبل عامين». وكان تنظيم «دولة العراق الأسلامية» اعلن في بيان له على الأنترنت تشكيل حكومة اسلامية في» ولاية ديالى تتألف من 9 وزراء هم أبو حمزة المهاجر وزيراً أول، ووزيراً للحرب وعبد الوهاب المشهداني وزيراً للهيئات الشرعية، ومحمد الدليمي وزيراً للعلاقات العامة وحسن الجبوري وزيراً لشؤون الأسرى والشهداء، وعبدالرزاق الشمري وزيراً للأمن. وعبد الله القيسي وزيراً للصحة، وأحمد الطائي وزيراً للإعلام، وأسامة اللهيبي وزيراً للنفط، ويونس الحمداني وزيراً للمال». وأوضح مسؤول مكتب مكافحة الإرهاب العميد سلمان التميمي ل «الحياة» أن قوات الشرطة «تمكنت من اعتقال امرأة في حي فلسطين التابع لقضاء المقدادية متهمة بالعمل مع تنظيم القاعدة وهي متورطة بوضع مواد متفجرة داخل سيارة أجرة وسط القضاء». وأشار الى ان «زوج المرأة المعتقلة واثنين من أشقائها كانوا محتجزين في سجن بوكا بتهمة العمل مع تنظيم القاعدة وقد تم اطلاقهم قبل عدة شهور». وفي كركوك اعلن الجيش الاميركي ان قوات امن عراقية ومستشارين أميركيين اعتقلوا اثنين من المسؤولين البارزين في «جيش الطريقة النقشبندية» الذي يقوده نائب الرئيس العراقي المطلوب عزة الدوري. وأوضح بيان للجيش ان «قوة من الطوارئ اعتقلت صلاح الدين عبد الوهاب عثمان الملقب بحجي نجدت، ما يقطع الطريق امام تمويل الانشطة الارهابية في المنطقة» لكنه لم يشر الى تاريخ الاعتقال. وأضاف ان عثمان كان في «هيئة اركان سلاح الجو» خلال حكم الرئيس السابق صدام حسين. أما المعتقل الثاني فهو «نجم عبدالله العجيلي، اللواء السابق في الحرس الجمهوري الذي يعمل حالياً مستشاراً عسكرياً بارزاً لجيش الطريقة النقشبندية». وأوضح ان «العجيلي اعتقل بناء لأمر قضائي بتهمة قيادة خلية ارهابية، وتسهيل الدعم المالي واللوجستي لانشطة ارهابية». وينشط «رجال الطريقة النقشبندية» المجموعة المتشددة دينياً التي تعارض كل من يعمل مع مؤسسات الحكومة الجديدة، في كركوك والمناطق المحاذية وفي تكريت والموصل وديالى وبيجي. ويضم التنظيم ضباط جيش سابقين ومقاتلين عرباً واكراداً وتركماناً.