أفتتح في الخامس من الشهر الماضي معرض جديد في المتحف الأولمبي في لوزان بسويسرا مكرس للزائرين المهتمين بتاريخ الألعاب الرياضية الأولمبية الحديثة والقديمة وبداياتها منذ انطلاق الشعلة الأولمبية للمرة الأولى. وكان المتحف قد أعيد افتتاحه في لوزان في كانون الأول (ديسمبر) الماضي بعد الانتهاء من أعمال الترميم والتوسعة التي استغرقت أكثر من عامين بكلفة 20 مليون دولار أميركي. والمتحف هو المكان الوحيد الذي يستضيف الشعلة الأولمبية بين كل فترات الألعاب الأولمبية، ويشكل إرثاً عظيماً لجميع الذين أسهموا وشاركوا في تلك الألعاب على مر السنين الماضية. وبعد مرور 20 سنة على إنشائه بلغ عدد الذين قصدوه أكثر من 20 مليون زائر. يمكن للزوار أن يروا المتحف من خلال الحديقة الأولمبية، وبالتالي تحول المنتزه الى متحف خارجي مكرس لأعمال فنية وغيرها من الأنشطة في حين تم تزيين الطريق القديم بسلسلة من المنحوتات لفنانين كبار من أمثال إيغور ميتوراج وإدواردو تشيلادا و بيروكال وكالدر و نكي دو سان فال وجان وميشال فولون. وعلاوة على ذلك يمكن للزائر التمتع بالألعاب الرياضية ومشاهدة مشاهير الرياضيين، أو ببساطة الاستمتاع بالجو الرائع في المدرج الأخضر أمام معهد الدراسات الأولمبية. الموضوع الأول الذي سيغوص فيه الزائر هو عالم الأولمبياد الدائم التوسع حيث سيكتشف كيف بدأت هذه الألعاب من فكرة بسيطة في العصر الإغريقي الى الإنفجار الكبير العام 1894 عندما أطلق بيير دي كوبرتان فكرة إحياء هذه الألعاب وتوسيعها مما أتاح لها أن تجذب أكثر من 4 مليارات نسمة سواء كانوا من المشاركين أو المتفرجين أو غيرهم. وتم تكريس الطابق الثاني لمنافسات دورة الألعاب الأولمبية لتكون في قلب تجربة الزائرين، وتركز على التاريخ الرياضي العظيم للأبطال والألعاب الأولمبية إضافة الى تطور الرياضة و برنامج الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية، وكذلك نشأة الألعاب الأولمبية للمعاقين والألعاب الأولمبية للشباب من خلال أحدث التقنيات السمعية والبصرية. ويمكن للزائر أن يغوص في قاعدة بيانات تحتوي على أكثر من ألف مقطع فيديو حول هذه الألعاب. أما الطابق الثالث من المعرض فيعكس الروح الأولمبية من أجل تقديم أجوبة على الأسئلة التالية: كيف يمكنك أن تصبح بطلاً أولمبياً؟ كيف يمكن أن تخوض تجربة النصر أو الهزيمة عندما تشارك في المسابقة؟ ما هي الحدود الأخلاقية أو التنظيمية؟ هذا الى جانب تجربة التدريب والعمل الفردي والشعور بالفرح وإقامة صداقات حميمة وغيرها من الأنشطة التي تسلط الضوء على كل جوانب عالم الأولمبياد من خلال اجتماعات مفترضة مع أبطال.