قال رئيس «المجلس الوطني السوري» المعارض برهان غليون: «إننا نواجه منذ استخدام الفيتو في مجلس الأمن مؤامرة حقيقية أعدها النظام السوري والروس لإجبارنا على حوار من نقطة الضعف». وشدد غليون في «مهرجان إسلامي» نظمه أمس رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي في مسجد عمر بن الخطاب تحت عنوان «جمعة الشعب السوري» إن «المقاومة ستستمر وستزداد... وأعدكم أن النصر قريب». وأكد غليون في حضور عدد من أعضاء «المجلس الوطني» وآلاف المصلين والمصليات وحشد من السوريين أنه «لا حوار مع النظام، لأنه أصبح نظام الجريمة المنظمة، لا أحد يقبل بحل قائم على الحوار مع النظام المجرم، وهذه الخطة الإجرامية (خطة النظام السوري وروسيا) ستبوء بالفشل». وحيا غليون الشعب السوري وخص حمص بالتحية ووجه رسائل إلى «أبناء شعبنا السوري الذين ما زالوا يخشون الوقوف مع الثورة أو يرهبونها... إنها ثورة الحرية لجميع السوريين، ليكونوا أحراراً متساوين، وليس كما حولهم النظام إلى عبيد مستضعفين منذ نصف قرن». وأضاف: «الثورة ليست ثورة فئة أو طائفة، هي ثورة الحرية والمساواة بين جميع أبناء الشعب بصرف النظر عن مذاهبهم، ليساهموا في تقرير مصيرهم، وهي ثورة تحرير من نظام القمع والفاشية». وقال إن «ما نقوم به في المجلس الوطني السوري هو أن نوفر للأبطال الشباب والشابات والنساء والأطفال والذين يقاتلون بصدرهم وسائل الانتصار السياسية والمادية واللوجستية، هذا هو دورنا حتى تنتصر المقاومة». فيما قال عضو «المجلس الوطني» هيثم المالح أن «10 آلاف شهيد سقطوا في سورية وليس العدد الذي ذكرته الأممالمتحدة... وجرى اعتقال 100 ألف شخص»، مشدداً على «أن النظام آيل للسقوط في القريب العاجل». من ناحيته، أفتى الشيخ يوسف القرضاوي في المهرجان بحرمة «أن يقاتل العسكريون في الجيش السوري مع الظالمين وأن يكونوا عدواً لشعبهم»، وحضهم على «الانضمام إلى الجيش السوري الحر». وقال إن «واجب المسلم أن يكون مع الحق ضد الباطل» و «أقسم بالله سنحتفل بانتصار (ثورة) سورية، كما احتفلنا بنصر إخوتنا في تونس ومصر، وسينتصر إخوتنا في اليمن». وقال عضو المكتب التنفيذي في «المجلس الوطني السوري» مطيع النووي إن «الأب باسيلوس ذهب في حماة لإنقاذ شاب (مسلم) جريح فقتل». وأضاف: «نقول لإخوتنا المسيحيين إن دم الأب باسيلوس في أعناقنا... ونقول لإخوتنا العلويين نحن أهل السنة نقول أنتم أخوة لنا لكن عليكم التخلي عن القاتل بشار». ووجه دعوة للدول العربية والإسلامية في سبيل «الوقوف في وجه الظالم والدول التي يقتل بسلاحها السوريين»، مشيراً إلى روسيا والصين».