عاد شعراء الثمانينات إلى الظهور مرةً أخرى عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وأصبحوا على تواصل يومي مع محبيهم، بعد أن هجروا الإعلام الشعبي لأعوام عدة. فهد عافت يرد على متابعيه، ونايف صقر يكتب شعراً لأصدقائه «المتوترين»، لم يأخذهما الغرور من الحضور والتواصل مع جمهورهما، بينما هناك شعراء شباب يعتبرون أنهم تفضلوا على المغردين بحضورهم في «تويتر». ما أجمل الشعر حينما يأتي من رجل مثقف وواع، وما أجمل الحديث عن الرياضة والفن والسياسة من شاعر مدرك لما حوله. عدد من الشعراء في «تويتر» يتواجدون بكثرة، وزاحموا الإعلاميين في الحضور، وتفوقوا على المثقفين في الحديث عن القضايا التي تدور في المجتمع، وبرزوا في التحليل الرياضي، فعلاً هؤلاء هم النموذج الحقيقي للشاعر الشعبي. أصحاب الحرف المميزون هجروا القنوات الشعبية، وتركوها لأصحابها، وشعراؤهم «السيئون» الذين لا يكتبون إلا المديح فقط، وأتاحوا فرصة الظهور لحفلات الأعراس، ومزايين الإبل، بعدما وجدوا وسائل إعلامية تحفظ لهم مكانتهم الكبيرة لدى محبيهم. لدي سؤال إجابته قد تكون صعبة، هل سيلغي «تويتر» المستشعرين والمرتزقة من الساحة الشعبية، ويجعلنا على تواصل مع شعراء النخبة فقط؟ [email protected]