سول - رويترز - وقّعت شركة أرامكو السعودية مع شركة «إس - أويل»، ثالث أكبر شركة لتكرير النفط في كوريا الجنوبية، عقداً نادراً مدته 20 عاماً، تشتري بموجبه الشركة الكورية النفط من «أرامكو»، في الوقت الذي يتعرض فيه مستهلكو الخام الآسيويون لضغوط أميركية لتقليل وارداتهم من النفط الإيراني. وقالت شركة «إس - أويل» التي تملك فيها «أرامكو» حصة 35 في المئة، أمس، إن العقد مع أكبر مساهميها أول التزام طويل الأجل من نوعه توقعه السعودية أكبر بلد مصدّر للنفط في العالم، التي تعهدت بتعويض أي نقص في الإمدادات العالمية. وتدبير الإمدادات النفطية أولوية رئيسية بالنسبة إلى كوريا رابع أكبر اقتصاد في آسيا، وخامس أكبر مستورد للنفط في العالم. وتشتري كوريا الحليف الوثيق للولايات المتحدة عشرة في المئة من حاجاتها من الخام من إيران، ويقوم الرئيس لي ميونغ باك بجولة في دول الخليج المنتجة للنفط هذا الأسبوع سعياً لمصادر نفطية بديلة. وقالت «إس - أويل» في بيان: «عقد إمدادات الخام من أكبر بلد منتج للنفط في العالم في وقت يشهد تقلبات شديدة بالأسواق نتيجة حظر النفط الإيراني والتهديدات (الإيرانية) بإغلاق مضيق هرمز، ما سيضمن استقرار عمليات مصفاة الشركة». وأضافت الشركة أن العقد «غير مألوف إلى حد كبير» في سوق يسود فيها إبرام عقود توريد لمدة عام واحد». و«إس- أويل» ثالث أكبر شركة للتكرير في كوريا بطاقة 669 ألف برميل يومياً، وتمدها «أرامكو السعودية» بكل الخام الذي تعالجه تقريباً. وعلى عكس منافستيها «اس. كيه انرجي» و«هيونداي أويل بنك» لا تستورد «إس- أويل» أي خام من إيران. وتستورد آسيا نصف صادرات الخام الإيرانية البالغ حجمها 2.6 مليون برميل يومياً. وأمدت السعودية كوريا بأكثر من 30 في المئة من وارداتها النفطية التي بلغت 2.54 مليون برميل يومياً العام الماضي.