دشن الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك ووزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي أمس، مشروع توسيع مصفاة شركة «اس- أويل» في حضور رئيس شركة «أرامكو» خالد الفالح وعدد من التنفيذيين في الشركة والسفير السعودي في كوريا الجنوبية وعدد كبير من المدعوين. وشمل التوسيع إنشاء مجمع المركبات العطرية رقم 2. وأكد النعيمي في كلمة ألقاها خلال حفلة التدشين، أن «إس-أويل» شهدت نقطة تحول كبيرة عندما أبرمت مشروعاً مشتركاً مع «أرامكو» السعودية عام 1991، وضخت الشركتان استثمارات لبناء مرافق كبيرة لتكسير النفط الخام الثقيل ونزع الكبريت منه، وأصبحت «إس-أويل» مثالاً ساطعاً على ما يمكن أن تحققه الشراكة الحقيقية في أي مجال بعد القفزة النوعية الهائلة التي شهدتها في مجالي التنافسية والربحية. واعتبر أن الشراكة بين «إس-أويل» و «أرامكو» تمثل نموذجاً يحتذى للتعاون الاقتصادي بين الدول المنتجة والمستهلكة للنفط، وواحدة من أضخم المشاريع الاستثمارية التي نفذتها «أرامكو»، مشيراً إلى أن الأعمال المتكاملة لمجمع المركبات العطرية رقم 2 سيجعل من «إس-أويل» واحدة من أهم منتجي المواد البتروكيماوية في العالم، وان الشركة ستواصل سعيها نحو توسعة أعمالها وأنشطتها على المستويين العمودي والأفقي، لتثبت حضورها الدائم كعنصر مهم في مجال التكرير في كوريا. ولفت إلى أن السعودية لعبت دوراً مهماً في هذه الرحلة التي قطعتها كوريا، وذلك من خلال محافظتها على توفير إمدادات مستقرة من المتطلبات الحيوية لهذه الرحلة. أما الرئيس الكوري فأكد قوة العلاقات بين البلدين، معتبراً المشروع من أفضل المشاريع وأكثرها نجاحاً بين دولة منتجة ودولة مستهلكة للبترول. وذكر أن التعاون بين البلدين يمتد أثره إلى الاقتصاد العالمي، وأن التنسيق بينهما مستمر من أجل استقراره، سواء من خلال عضويتهما ضمن مجموعة العشرين أو على المستوى الثنائي. يذكر ان مصفاة شركة إس- أويل هي مشروع مشترك بين «أرامكو السعودية» و «شركة طيران كوريا» وعدد من المستثمرين الكوريين، ومرت المصفاة بعمليات تطوير مستمرة حتى وصلت طاقتها إلى 669 الف برميل يومياً، غالبيتها من البترول السعودي.