طهران، سنغافورة – «الحياة»، رويترز – أفادت وسائل إعلام ايرانية باعتقال قريب للرئيس محمود أحمدي نجاد، بتهمة الاحتيال، فيما قدم نواب شكوى ضد مساعديْن بارزيْن للأخير، للاشتباه في تورطهما في نشاطات غير مشروعة. وأورد موقع «راه سبز» ان محسن معماري، وهو قريب لنجاد استقال أخيراً من منصب مدير تنفيذي في شركة «الغدير للاستثمار»، أُوقف واتُّهم بارتكاب «مخالفات مالية». ولفت الموقع الى ان معماري كان عُيّن في ذاك المنصب بضغط من نجاد. في غضون ذلك، نقل موقع «أفتاب» عن النائب حسن نوروزي قوله، انه وزميلين له هما محمد دهقاني ومحمد کرمي راد، قدما الى «لجنة المادة 90» التي تشرف على عمل الحكومة، شكوى من مئة صفحة ضد اسفنديار رحيم مشائي، مدير مكتب نجاد، وحميد بقائي رئيس ديوان الرئاسة، تتهمهما ب «التورط في استثمارات وعطاءات غير شرعية» في شركة «سيميغا» ومشروع تشييد فندق في جزيرة كيش ومجمع سياحي في بيلاروسيا واستيراد سجائر. على صعيد آخر، اعتبر مرشد الجمهورية الإسلامية في ايران علي خامنئي، أن «الصحوة الاسلامية لشعوب المنطقة حركة على الصراط النبوي، ووعي الشعوب المسلمة والشعب الإيراني الكبير لن يسمح للأميركيين والصهاينة بحرف هذه الحركة العظيمة أو ركوب أمواجها، من خلال بث الفرقة وسائر الخدع». وقال لدى استقباله مسؤولين: «الصحوة الاسلامية العظمى في مصر وتونس وسائر البلدان، تؤكد بدء فصل جديد في تاريخ المنطقة وفشل المعادلة الظالمة والمذلة التي فرضها المستعمرون الغربيون والحكام التابعون لهم في السنوات ال 150 الأخيرة على شعوب المنطقة». ودان خامنئي «الخطط الأميركية لاستنساخ أحداث مصر وتونس وليبيا واليمن وتنفيذها في سورية، لوقوفها في جبهة المقاومة»، معتبراً أن «الأيدي الأميركية والإسرائيلية وراء أحداث سورية تبدو في شكل واضح، وأميركا خططت لإيجاد مشاكل في سورية». ورأى أن «طبيعة أحداث سورية تختلف عن الدول الأخرى في المنطقة، حيث يكمن جوهر الصحوة الاسلامية في تصديها للصهيونية وأميركا». وقال: «لكن في أحداث سورية انكشفت أيدي أميركا وإسرائيل، ومنطق الأمة الايراني يفيد بوجود تيار منحرف في أي حركة ترفع شعارات لمصلحة الولاياتالمتحدة والصهاينة». ولفت الى «مظلومية الشعب البحريني»، قائلاً: «طبيعة حركة الشعب البحريني مشابهة لحركة شعوب مصر وتونس واليمن، ولا معنى للفصل بينها، لكن ثمة للأسف من يسلك الطريق الذي يريده أعداء الإسلام، بدل الإصغاء الى كلمة الشعوب». وحضّ «الشعوب والنُّخَب في العالم الإسلامي على عدم الانشغال بالخلافات المذهبية والطائفية والقومية». في غضون ذلك، علّقت «مايرسك لاين»، أضخم شركة لنقل الحاويات في العالم، عملياتها في موانئ إيرانية، امتثالاً للعقوبات الأميركية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي. وتتولى «مايرسك لاين» التابعة ل «اي بي مولر مايرسك»، تشغيل سفن تبريد وحاويات تنقل مواد غذائية إلى إيران، مثل القمح والأرز والموز. وقال مورتن انغلستوفت، مدير التشغيل في «مايرسك لاين»، ان الشركة «ملتزمة الامتثال بجميع قيود التجارة الخارجية وبرامج العقوبات ذات الصلة»، مضيفاً: «في هذا الشأن، قررت مايرسك لاين عدم قبول أي نشاطات من موانئ بندر عباس وبندر خميني وعسلوية، وإليها». ويمكن للشركة تحويل الشحنات إلى دبي، بالمشاركة مع شركات ليست ملزمة بالعقوبات الأميركية. واعتبر انغلستوفت ذلك «تحدياً لا بدّ من مواجهته»، قائلاً: «قد نتمكن من تنفيذ ذلك من خلال ميناء بوشهر الذي لا تشمله العقوبات، لكن مشكلة نقل المواد الغذائية عموماً الى إيران تحتاج تسوية سياسية». ورجّح كير تشونغ يانغ، وهو محلل سلع زراعية في سنغافورة، أن «يعطل ذلك إمدادات الغذاء إلى إيران، خصوصاً مع اقتراب شهر رمضان».