طهران – «الحياة»، أ ب، رويترز – اعتبرت ايران امس، أن «القرن الحالي هو قرن الإسلام»، مرجحة أن تؤدي ثورات «الربيع العربي» الى «انتفاضة ضد الديكتاتورية الصهيونية والاستكبار العالمي»، كما أكدت أن الدول الاسلامية «تسيطر على الاقتصاد العالمي»، من خلال الممرات الإستراتيجية البحرية. وقال مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران علي خامنئي، إن «انتفاضات الشعوب المسلمة ضد الأنظمة الديكتاتورية العميلة، هي ظاهرة مباركة ومهمة جداً، ومقدمة لانتفاضة ضد الديكتاتورية الصهيونية والاستكبارية العالمية الفاسدة الخبيثة»، مضيفاً: «البشرية اجتازت جميع العقائد المادية، بما فيها الماركسية والليبرالية الديموقراطية والقومية العلمانية، وتسير في منعطف تاريخي ضخم، وعلى أعتاب تحوّل عظيم سيؤدي، استناداً الى الوعد الإلهي الصادق، الى تحرير الشعوب وسيادة القيم المعنوية والإلهية». وقال خلال لقائه مشاركين أجانب من 73 دولة، في مؤتمر «الشباب والصحوة الاسلامية» المنعقد في طهران: «التطورات التي شهدتها الدول الاسلامية، بداية لطريق الخلاص والسعادة، لكن المهم ألا نعتبر الانتصارات نهاية الطريق، وسنواصل مقارعة قوى الغطرسة العالمية وعملائها». ورأى خامنئي أن «القرن الحالي هو قرن الإسلام والقيم المعنوية»، داعياً «شباب الأمة الاسلامية الى ألاّ يسمحوا للاستبداد العالمي، بخطف ثوراتهم». كما شدد على أن «حركة الصحوة الاسلامية لا تفرّق بين الشيعة والسنة، وأتباع جميع المذاهب الاسلامية حاضرون في ساحة النزال، بوحدة ووفاق». وخلال اللقاء، تحدثت السيدة فاطمة مغنية، ابنة القائد العسكري الراحل ل»حزب الله» اللبناني عماد مغنية، معتبرة أن «انتصار الثورة الإسلامية في ايران بقيادة الإمام الخميني، شكل البداية لانطلاق الصحوة الاسلامية والثورات في المنطقة». صفوي في غضون ذلك، رأى الجنرال يحيى رحيم صفوي، مستشار خامنئي للشؤون العسكرية، أن «العالم يسير نحو تعددية قطبية، والقوة السياسية والاقتصادية والثقافية تنتقل من الغرب الى الشرق». وأشار الى «عوامل قوة في العالم الاسلامي»، بما في ذلك «الموقع الجغرافي والسياسي والاقتصادي والثقافي للدول الاسلامية»، لافتاً الى أنها «تقع على جانبي الممرات الاستراتيجية البحرية في العالم، ويمكن القول انها تسيطر على الاقتصاد العالمي». وذكّر بأن «اكثر من 80 في المئة من التجارة العالمية، تتمّ عبر الأساطيل البحرية»، وأن «الدول الاسلامية تملك 57 في المئة من الاحتياطي العالمي للغاز، و75 في المئة من احتياطي النفط الخام». وقال: «قوة الإسلام بدأت تنافس الليبرالية الديموقراطية الغربية، ونظراً الى عوامل إنتاج القوة، من المؤكد أن الغلبة النهائية ستكون للفكر الاسلامي». ذخائر توجه بالليزر الى ذلك، أعلن وزير الدفاع الايراني الجنرال أحمد وحيدي، ان بلاده أنتجت محلياً «ذخائر ذكية توجه بالليزر»، مشيراً إلى أنها «قادرة على ضرب مراكز القيادة والجسور والأهداف المتحركة، مثل الدبابات، ومختلف انواع القطع الحربية، بدقة عالية»، حتى مسافة 20 كيلومتراً. وقال: «اصبحت ايران واحدة من خمس دول في العالم، بينها أميركا وروسيا، قادرة على انتاج هذا النوع من الاسلحة، مستخدمة تكنولوجيا محلية». وبثّ التلفزيون الايراني لقطات لذخائر أطلقتها مدفعية، مزودة بنظام توجيه بالليزر، تبعها انفجار في صحراء. في الوقت ذاته، أعلن ه. ر. خان، نائب محافظ المصرف المركزي الهندي، أن بلاده تبحث في تسوية مدفوعات الواردات النفطية من ايران، بالروبية. أتى ذلك بعد استبعاد وزير المال الهندي براناب موكيرجي أن تخفّض بلاده وارداتها النفطية من ايران. على صعيد الوضع الداخلي، أفاد موقع «كلمة» المعارض، بأن رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني أجرى زيارة استمرت يومين لمدينة قم، ناقش خلالها مع المراجع الدينية سبل حلّ مشاكل المواطنين. تزامن ذلك مع اتهام النائب المحافظ البارز علي مطهري، الرئيس محمود أحمدي نجاد ومدير مكتبه، اسفنديار رحيم مشائي، بمحاولة القضاء على رفسنجاني. وقال: «لن تنتهي الأزمة طالما لم يعدْ رفسنجاني الى الساحة السياسية». الى ذلك، اعلن المدعي العام الايراني غلام حسين محسني إيجئي، أن حوالى 30 شخصاً سيحاكمون الشهر المقبل، في فضيحة اختلاس نحو 3 بلايين دولار من مصارف محلية.