سيول - رويترز، يو بي آي - بدا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل هزيلاً امس، خلال ظهوره على التلفزيون الحكومي أثناء الاحتفال بذكرى وفاة والده كيم إيل سونغ مؤسس الدولة الشيوعية، فيما رجّحت الاستخبارات الكورية الجنوبية ان تكون بيونغيانغ مسؤولة عن قرصنة واسعة النطاق لمواقع إلكترونية حكومية، بينها مواقع الرئاسة ووزارتي الدفاع والخارجية والبرلمان. وبث التلفزيون الكوري الشمالي تسجيلاً للحدث الذي جرى امس، وبدا فيه كيم نحيلاً ومنطوياً على نفسه، على رغم انه ظهر متنبهاً وسار بنشاط فوق منصة، يتبعه قادة الجيش وكبار مسؤولي حزب العمال الحاكم. وألقى الرئيس الاسمي للبلاد كيم يونغ نام خطاباً في الاحتفال، بينما جلس كيم بلا نشاط في مقعد وسط المنصة، وظهر في لقطة مقربة أكبر من سنّه الحقيقي وهو 67 سنة. ولا يلقي كيم عادة خطباً خلال المناسبات العامة، ويبدو انه لم يلق خطاباً في الاحتفال الخاص بذكرى والده. وثمة تكهنات حول اختيار كيم الذي اصيب بجلطة في الدماغ في آب (اغسطس) الماضي، ابنه الاصغر كيم جونغ أون لخلافته. في غضون ذلك، تعرّض للقرصنة أكثر من 25 موقعاً حكومياً كورياً جنوبياً، بينها مواقع الرئاسة ووزارتي الدفاع والخارجية والبرلمان ومصارف كبرى، من دون أن يؤدي ذلك الى أضرار او خروق أمنية خطرة. ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن محققين من وكالة أمن المعلومات، أن القراصنة كانوا يبحثون عن مواد وسجلات سرية. وقال ناطق باسم وكالة أمن المعلومات ان «لا دليل على محاولة القراصنة اختراق الجدار الناري الذي يحمي الشبكة الداخلية في وزارة الدفاع»، مشدداً على أن الوزارة «لا تحتفظ بمعلومات سرية على الشبكة الخارجية». ولفت الى أن معظم المواقع عادت الى العمل في شكل طبيعي. وأصدرت الرئاسة الكورية الجنوبية بياناً، افاد بأن قرصنة موقعها «لم تستهدف الحصول على معلومات سرية، بل تعطيل شبكة الانترنت». وأعلنت الاستخبارات الكورية الجنوبية في بيان، ان منظمة وربما دولة تقف وراء تلك الهجمات، موضحة ان ثمة مؤشرات الى «استعدادات دقيقة» سبقت الهجمات. ونقلت «يونهاب» عن أعضاء في لجنة الاستخبارات في البرلمان أن الاستخبارات الكورية الجنوبية تعتقد بأن «كوريا الشمالية او عناصر مؤيدة لها» تقف وراء الهجمات.