بيروت - ا ف ب - اقتحمت قوات النظام السوري المعززة بالمدرعات الاثنين مدينة الزبداني في ريف دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، في وقت ارتفعت حصيلة اعمال العنف في سوريا الاثنين الى 37، بينهم 24 في حمص التي تتعرض لقصف عنيف منذ الصباح. وجاء في بيان صادر عن المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا "تقوم القوات العسكرية النظامية معززة بمئات المدرعات باقتحام مدينة الزبداني (...) بالتزامن مع اطلاق نار كثيف وقصف من الدبابات". واشار المرصد الى ارتفاع عدد القتلى الذين سقطوا في سهل مضايا المجاور للزبداني الى ثلاثة، بالاضافة الى عشرات الجرحى. وكان المرصد اشار صباحا الى تعرض مدينة الزبداني لقصف عنيف اليوم الاثنين تسبب بمقتل شخص في مضايا واصابة نحو 17 آخرين بجروح. من جهة ثانية، اشار بيان المرصد الى ان "قوات عسكرية امنية مشتركة اقتحمت بلدة داريا (ريف دمشق) وسقط جرحى اثر اطلاق الرصاص العشوائي". واصدر المرصد السوري لحقوق الانسان بيانا آخر جاء فيه "ارتفع الى 24 عدد الشهداء المدنيين الموثقين بالاسماء وظروف الاستشهاد الذين قتلوا اليوم الاثنين خلال القصف واطلاق النار في احياء بابا عمرو وكرم الزيتون وكرم الشامي والخالدية والانشاءات وباب السباع" في حمص. واضاف ان "العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالة حرجة". وكان ناشطون افادوا عن تعرض مدينة حمص في وسط سوريا منذ الصباح الباكر الاثنين لقصف عنيف هو الاول بهذه القسوة منذ بدء الانتفاضة ضد النظام السوري قبل أحد عشر شهرا. وفي محافظة حلب، قتل شخص من بلدة مارع اثر اطلاق الرصاص على حافلة صغيرة كان موجودا فيها، بحسب المرصد. ولم يعرف مصدر اطلاق النار. وفي بلدة سرغايا في ريف دمشق، قتل شخصان، احدهما طفل، نتيجة اطلاق الرصاص على سيارة كانت تقلهما، بحسب المصدر نفسه. كما اشار المرصد الى مقتل اربعة مواطنين بينهم امرأتان وطفل في سقوط قذيفة على حقل زراعي كانوا يعملون به قرب بلدة تفتناز في محافظة ادلب، فيما قتل رجل برصاص قناصة في مدينة ادلب. وفي خبر لوكالة "سانا" السورية الرسمية، جاء ان "ثلاثة ضباط استشهدوا بنيران مجموعة ارهابية مسلحة هاجمت حاجزا عسكريا في بلدة البارة في جبل الزاوية في ادلب وخطفت عددا من العسكريين".