وعد وزير الداخلية العراقي جواد البولاني أمس، برفع تأهب أجهزة الأمن في مدن جنوب العراق الثلاث (ميسان وذي قار والبصرة) بالتزامن مع تصاعد في وتيرة الاضطرابات الأمنية. وقال البولاني خلال زيارة الى مدينة ميسان (390 كيلومتراً جنوب بغداد) أول من أمس إن «أجهزة الأمن سترفع مستوى جهوزيتها لمنع عودة الملف الأمني في المحافظة لما كان عليه عام 2006». وأضاف ان «كل الخطط التي تنفذ عام 2009 ستهدف الى رفع القدرات وليس لتجهيز القواعد الأساسية، لذا من الواجب أن يكون الأمن على أحسن صوره الآن». من جهته، قال قائد الشرطة الوطنية في العراق حسين العوادي للصحافيين إن «عام 2011 سيشهد اكتمال كادر الشرطة الوطنية الذي ستلقى على عاتقه حماية المؤسسات الحساسة مثل السفارات والبنوك والآثار»، مشيراً الى أن «حماية الآثار ستنضم مباشرة إلى كادر الشرطة الوطنية». وكانت القوات الأميركية التي تعسكر قرب مدينة أور الاثرية في محافظة ذي قار أعلنت أول من أمس تعرض المدينة الى قصف صاروخي شديد، وأنها في معرض تقويم الخسائر. وأُعلن في نهاية زيارة البولاني تشكيل لجنة أمنية برئاسة وزير الدفاع العراقي عبدالقادر العبيدي وعضوية بعض القادة في وزارتي الدفاع والداخلية ستباشر عملها خلال أيام للوقوف على الأوضاع الأمنية التي تشهدها محافظات جنوب العراق خلال هذه الفترة. وكانت محافظة ميسان، وهي إحدى المعاقل المهمة ل «جيش المهدي» سابقاً، شهدت عملية أمنية سميت ب «بشائر السلام» نهاية العام الماضي للقضاء على نفوذ الميليشيات المسلحة. وأصدرت قيادة شرطة ميسان خلال الأيام الماضية بيانات في شأن إطلاق مجهولين بعض القذائف كان آخرها إطلاق ثلاث قذائف هاون من خارج مركز المدينة باتجاهات غير معلومة. إلا أن القيادة ذكرت في بيانها أن هذه القذائف لم تسفر عن وقوع أضرار بشرية أو مادية.