يبدأ أعضاء المجالس البلدية قريباً تجربتهم الأولى في انتخاب رؤساء من غير أمناء المناطق ورؤساء البلديات، في خطوة تهدف إلى رفع ثقافة أعضاء المجالس البلدية وتحقيق الشفافية في الأداء. وقال عضو المجلس البلدي السابق في الرياض الدكتور إبراهيم القعيد، على هامش ندوة «التعريف بحقوق الانتخاب» في الرياض أخيراً، «ليس هناك تعيين لرئيس المجلس البلدي ولا نائبه، لأن النظام ينص على أن رئيس المجلس البلدي ينتخب من أعضائه»، مستدركاً: «لكن هناك اجتهادات من بين بعض أعضاء المجلس البلدي في اختيار الأمناء ورؤساء البلديات رؤساء للمجالس، لاعتقادهم أنه في هذه المرحلة يمكن لهؤلاء الأشخاص خدمة المجلس بشكل أفضل، وجعله يحقق أهدافه». وأضاف: «هناك مشروع لأن يكون رئيس المجلس من غير التنفيذيين أعد من وزارة الشؤون البلدية والقروية ورُفع للجهات العليا لاعتماده». وأكد القعيد أن هذه الورشة هي باكورة عمل تثقيفي لأعضاء المجالس البلدية على مستوى المملكة، «تقوم فيه الوزارة بمبادرة لتدريب وتثقيف أعضاء المجالس في المملكة على آليات العمل، وأفضل الطرق والوسائل للتنسيق بين المجالس البلدية والجهات الحكومية». ورأى أن من أهم المحاور المطروحة البحث عن الآلية السريعة في خدمة المواطن والتواصل معه: «نبذل الكثير من الجهد خلال ورشة العمل في تثقيف أعضاء المجالس البلدية في التعامل مع المواطنين، والبحث عن حاجاتهم وإيصالها إلى المجلس البلدي، مع الاهتمام بالمواطن كجزء لا يتجزأ من عملية التنمية»، مؤكداً أن هذه المجالس لم تؤسس في الأصل إلا من أجل المواطن. وشرح خلال الورشة آلية الربط الإلكتروني بين المجالس البلدية والوزارة والمواطنين، إذ يستطيع كل مواطن عن طريق رابط مخصص في موقع وزارة الشؤون البلدية والقروية الإلكتروني www.momra.gov.sa أن يدخل على كل مجلس بلدي ويتواصل مع أعضائه ويحصل على معلومات عن المجلس، إضافة إلى تقديم الشكاوى والملاحظات، في حين يمكن لعضو المجلس البلدي أن يتواصل مع المشتكي والوزارة، ليستكمل عمله بطريقة نظامية. يذكر أن وزارة الشؤون البلدية تسعى لإقامة 24 ورشة عمل خلال خمسة أسابيع، وُزعت على جميع مناطق المملكة، تستهدف 960 عضو مجلس يمثلون 45 في المئة من أصل 2112 عضواً في جميع أنحاء المملكة، مع مشاركة جميع المناطق في الورش التي تقام بالتزامن.