اعتبر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن «ما يحصل حرام، ونحن ندفع ثمن حكومة الفريق الواحد الآن، وأتت شهادة رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) تقول انه غير راض عن عمل الحكومة». ورأى أن «التغيير يجب ان يكون حتمياً لهذه الحكومة والأمور يجب ان لا تستمر على هذا النحو»، سائلاً: «هل من المعقول ان يُعقد مجلس الامن قبل انعقاد جلسة لمجلس الوزراء في البلد؟». وقال جعجع في مؤتمر صحافي أمس: «فلتستقل الحكومة الحالية والبديل حكومة تكنوقراط تهتم بشؤون المواطن». واضاف: «لست مع ان نمشي حالنا بالحكومة الحالية، ونحن مع ان تُشكل حكومة تكنوقراط لأنها تعكف على الإهتمام بشؤون الناس اليومية»، معتبراً أن «من يحترم نفسه داخل هذه الحكومة عليه أن يستقيل». ورأى أن «صورة لبنان كانت مشرقة في هذا الشرق المظلم، وهذه الحكومة تلطخها، وفي هذه المرحلة نرى أكبر فساد ظاهر للعيان في موضوع البواخر وأي مناقصات أخرى تطرح في الدولة، فرحمة بالناس، لتستقل الحكومة والبديل عنها حكومة تكنوقراط بكل معنى الكلمة». واعتبر أنه «بكل عين وقحة تطلب الحكومة مصروفاً من خارج المجلس النيابي بعد كل الانتقادات التي وجهتها في السابق الى حكومة سعد الحريري وحكومة فؤاد السنيورة»، متسائلاً: «ما المانع اليوم من أن تتقدم هذه الحكومة بموازنة عام 2011 وقد أصبحنا اليوم في سنة 2012؟». ورأى جعجع أن «لبنان يعيش اسوأ مرحلة منذ سنوات مع انه لا توجد أي أحداث خطرة»، معتبراً أن «لا شيء يشفع في بقاء هذه الحكومة وهي يجب ان ترحل، ولا يمكن ان نضع أي شيء في حسابها». وأشار إلى أنه «لم تحصل أي مناقصة الا بالتراضي وبشكل متوار ولم تحصل أي واحدة بشكل جدي»، لافتاً إلى أن «شركات الخليوي قبل ان ينتهي عهدها ب 5 ساعات قدمت (العقود معها) الى مجلس الوزراء». وسأل جعجع أعضاء الحكومة: «اذا لستم متفقين بعضكم مع بعض على حد ادنى فعلى ماذا انتم متفقون؟ هل فقط على التخلص من سعد الحريري والوجود في السلطة؟». واعتبر أن «الخطة الموحدة او الحد الادنى منها غير موجود في الحكومة، ومجلس الوزراء ملعب كرة قدم ويا ريت على الصلاحيات انما على مصالح صغيرة». وشدد جعجع على أن «لا أحد يستطيع أن يغيّر شعرة في موضوع التجديد لبروتوكول المحكمة الدولية». وقال ردا على سؤال: «إما أن يقيل رئيس الحكومة وزراء التيار الوطني الحر وإما يستقيل، فكيف يرأس حكومة ثلث وزرائها محسوبون على التيار؟» وعما اذا كانت استقالة الحكومة بيد الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أكد ضرورة الحفاظ على الاستقرار في لبنان، قال جعجع: «لدي الحل، وهو استقالة الرئيس الأسد كي تعالج المشكلة برمتها من سورية الى لبنان، مع العلم ان قرار استقالة الحكومة اللبنانية يجب ألا يكون إلا بيد الأفرقاء اللبنانيين المشاركين فيها، وإلا فهذا سبب اضافي لاستقالتها، لأنها في هذه الحالة تكون حكومة غير وطنية».