حرمت موجة الغبار، الكثير من سكان محافظات المنطقة الشرقية، من التمتع في عطلتهم الأسبوعية، كما خططوا لها، وبخاصة أنها تصادف العطلة الأولى بعد استئناف الدراسة السبت الماضي. وألغى البعض خططهم للذهاب إلى الكورنيش والشواطئ، وبخاصة العزيزية ونصف القمر والعقير، وحتى رحلات البر إلى النعيرية والخفجي وحفر الباطن، وفي المناطق الصحراوية القريبة من مطار الملك فهد الدولي في الدمام. إلا أن الأحوال الجوية أجبرت معظمهم على ملازمة المنازل، وحتى المجمعات التجارية التي تشهد أعداداً كبيرة في عطلة نهاية الأسبوع كانت الحركة فيها أمس، أقل بكثير من المعدلات المعتادة. و كادت موجة الغبار تلغي حركة العودة إلى المنازل، لآلاف الموظفين والطلاب، الذين يقضون أيام الأسبوع في المحافظات التي توجد فيها مقار عملهم أو جامعاتهم وكلياتهم، ويعودون في نهاية الأسبوع إلى منازلهم. واستغل بعض الموظفين والطلاب، تدني مستوى الموجة تدريجياً، عصر أمس، للمغادرة إلى منازلهم في المحافظات القريبة، وبخاصة الأحساء وبقيق والنعيرية، لمن يتواجدون في الدمام والخبر والظهران والقطيف. وعلى الرغم من التحذيرات التي أطلقتها الأجهزة الأمنية، وقلة الحركة في الشوارع والطرق العامة، إلا أنه سُجلت حوادث طفيفة، كانت الخسائر المادية فيها محدودة. فيما لوحظ انتشار ارتداء الكمامات بين المتجولين في الشوارع، وبخاصة عمال النظافة، والعمال في المشاريع الخدمية والبناء والتشييد.