ضربت عاصفة رملية محملة بالأتربة والغبار الكثيف، صباح أمس، المحافظات الشمالية في المنطقة الشرقية، ما أحال لون السماء إلى «البرتقالي». كما تسببت في تدني الرؤية الأفقية على الطرقات، ما أدى إلى «شلل» شبه تام في بعض الطرقات الرئيسة. وفضل قائدو بعض السيارات التوقف عن القيادة، لانعدام الرؤية حتى لمسافات قريبة. وتزامنت الموجة الكثيفة التي لم تشهدها المنطقة منذ عام، مع نهاية دوام المدارس، ما دفع مسؤولي بعضها إلى إخراج الطلاب قبل وصول الموجة بدقائق، وتوجيههم إلى منازلهم، «لتجنب مخاطر الغبار على صحتهم»، وذلك بناء على الصلاحيات الممنوحة لمديري المدارس، بقرار من مدير التربية والتعليم (بنين) في المنطقة الشرقية الدكتور عبد الرحمن المديرس. فيما سارع بعض أولياء الأمور، إلى الاستئذان من مقار عملهم، لإخراج أبنائهم من المدارس، خوفاً من تعرضهم إلى موجة الغبار، وخطورة السير بسبب انعدام الرؤية. وشهدت محافظات الخفجي والنعيرية وقرية العليا، اشتداد موجة الغبار في ال11 من صباح أمس. ولم يمانع بعض مديري مدارس تلك المحافظات، من خروج الطلاب مع أولياء أمورهم، إذا حضروا، وطلبوا ذلك. أما من لم يحضر ولي أمره، فاضطرت إدارات المدارس إلى إبقائه داخل الفصول الدراسية، حتى وصول أولياء أمورهم. كما أجبر مرضى الحساسية والجهاز التنفسي، على البقاء في منازلهم، وارتداء الكمامات الواقية، لكثافة الأتربة التي غطت السماء، وتسببت في ضيق التنفس، لساعات. فيما تزايد عدد مراجعي المستشفيات من مرضى الربو، لتلقي العلاج من آثار العواصف الرملية والاختناق.