تستغل مجلة «بوز» المنتظر انطلاقها خلال الأيام القليلة المقبلة الثورة التقنية التي يعيشها شباب المجتمع السعودي، إذ تحضر كأول مجلة رياضية مرئية تقدّم من خلال تطبيق يعمل على أجهزة الهواتف المحمولة الذكيّة، إضافة لأجهزة التلفزيون التفاعلي المنزلي، وموقع إلكتروني خاص، وقناة على موقع «يوتيوب» تحوي أرشيف المجلة. وتعتبر «بوز» مجلة كوميدية ساخرة في معظم برامجها، بينما تتخذ البرامج الأخرى طابعاً أكثر جدية، معتمدة على الإعلام الجديد كوسيلة للوصول إلى المجتمع عموماً، والجمهور الرياضي خصوصاً. وذكر رئيس المجلس الاستشاري للسياسات الإعلامية والمشرف العام على المجلة الزميل صالح الحمادي، أن «بوز» ستعمل في إطار هادف وبعيد عن الإسفاف، إضافة إلى تقديمها للرأي والمعلومة والخبر من خلال برامجها المتنوعة التي يعمل عليها كفاءات وطاقات شبابية غير مندفعة لأي ميول رياضي، مشيراً إلى أن قضايا المجلة ستُطرح عبر برامج مرئية تأخذ قوالب يتم استخدامها لأول مرة وتنتهج أساليب عدة، يأتي بينها خط الدراما الساخرة والأفلام الوثائقية والمقال المرئي، منوّهاً بأن استخدام البث الإلكتروني المتعدد يتيح للمستخدمين مشاهدة البرامج في أي مكان. وأضاف: «الإعلام الرياضي الجديد يُقدم من خلال وسائل تقنية حديثة، إلا أن الجديد في المجلة لا يقتصر على الوسيلة، وإنما سيمتدّ ليشمل المفهوم، فاليوم أصبح الكل قادراً على المشاركة في الإعلام والتعبير عن رأيه، وكذلك استخدام الوسائط على اختلافها، بدليل ما نراه من اجتهادات جميلة للشباب العربي في مواضيع عدة على موقع يوتيوب مثلاً، لذلك تأتي «بوز» على شكل كيان إعلامي يتبنى هذه المواهب المتوافرة عند الجمهور الرياضي العربي، فهناك من الشباب من يجارون بأطروحاتهم ما يطرحه كبار النقاد والإعلاميين». وحول الفقرات التي تنوي المجلة تقديمها، قال: «سنسعى لتقديم كل جديد فبرنامج مثل شخصية العدد، يعرض في شكل جدي، من خلال تسليطه الضوء على رموز رياضية كالأمراء عبدالله الفيصل، وفيصل بن فهد، وعبدالرحمن بن سعود وعبدالرحمن بن سعيد، وعبدالله الدبل، وبرنامج حواري مع أبرز الشخصيات الرياضية، ومسلسل «مزعات» وهو درامي ساخر يتناول الأحداث الرياضية، وأستوديو حواري نسائي في سابقة تشهدها الجهات الإعلامية الرياضية المحلية، بجانب برنامج يحمل عنوان «تغريدات كروية» يتم خلاله التقاط آراء الجماهير الرياضية في مواقع التواصل الاجتماعي، وغيرها من البرنامج». وأكد أن محتوى مجلة «بوز» سيشكّل ثورة إعلامية، ليتيح المجال للمواهب الإعلامية الشابة.