كشف مدير مستشفى الصحة النفسية في المدينةالمنورة الدكتور أحمد حافظ ل «الحياة» زيادةً طرأت في أعداد المرضى النفسيين في المنطقة تقدر ب 55 ألف مريض تقريباً، مؤكداً أن عدد من راجعوا المستشفى في المدينةالمنورة في عام 1432، بلغ 20 ألف مريض لدى العيادات الخارجية، و13 ألف مريض لدى الطوارئ، مشدداً على أن إدارة المستشفى لا تسمح بتنويم المريض، إلا إذا استدعت حاله ذلك، من خلال تقويم الطبيب للحال. وأفصح حافظ عن ارتفاع عدد المرضى النفسيين في المدينةالمنورة ومحافظاتها الذين راجعوا العيادات الداخلية للمستشفى هذا العام بنسبة 12 في المئة، وفي ما يخص أحوال الطوارئ، فقد سجلوا زيادةً بنسبة 20 في المئة. وفيما يخص رفض مستشفى الصحة النفسية للمرضى النفسيين، أوضح أن هناك مرضى نفسيين، ومرضى إدمان، وتشخيصاً مزدوجاً (مرض نفسي مع إدمان)، وقال: «مرضى الإدمان هم من تخصص مستشفيات الأمل في المملكة، أما ذوو التشخيص المزدوج فهم يستخدمون حبوب «الكبتاغون» مع معاناتهم من اضطراب نفسي، وبالتالي فنحن لا نرفض أي حالة، ومرضى الإدمان يتم علاجهم في المستشفيات النفسية في المملكة». وبرر أسباب رفض الشؤون الاجتماعية استقبال المرضي النفسيين، بأنها ترفض تسلم أي مريض لديه ملف صحي، مضيفاً أن «المرضى النفسيين المتحسنين الذين انتهوا من مرحلة العلاج في المستشفى النفسي، وليس لديهم مأوى أو أسر ترعاهم، هم بحاجة إلى مركاز نقاهة، ونحن نفتقد هذه المراكز الموجودة في دول الغرب، لقد آن الأوان لهؤلاء المرضى بأن يجدوا مثل هذه المراكز لكي لا يضيعوا، لأن عددهم كبير جداً». ولفت حافظ إلى أن كشف الطبيب هو من يحدد طبيعة الحال، ومدى حاجتها للتنويم من عدمه، «أما إذا كان يعاني من حال نفسية ويصاحبه إدمان، فيتم تنويمه، وفي حال اقتصرت مرضه على الإدمان، فيتم علاجه في المستشفيات الخاصة بهذه الحال». وفي سياقٍ متصل، أكد المدير العام للشؤون الصحية في منطقة المدينةالمنورة الدكتور عبدالله الطائفي ل «الحياة» أن سبب تأخير تسلم المبنى الجديد للصحة النفسية لا يرجع لعدم تركيب محطة الكهرباء، موضحاً أن المحطة التي يتم إنشاؤها خاصة بالمستشفى التخصصي، إذ تم عقد اتفاق مع شركة الكهرباء لتغذية مستشفى الصحة النفسية، وهي منفصلة عن المحطة بمد كابلات كهرباء. وأرجع الطائفي تأخير تسلم المشروع إلى تعثر من جانب المقاول، مشيراً إلى أنه سيتم تسلم المبنى خلال الأشهر المقبلة.