أكد مدير مستشفى الصحة النفسية بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور أحمد حافظ ل"الوطن"، أن ضعف الطاقة الاستيعابية بالمستشفى التي لا تتجاوز 100 مريض، تسببت في ارتكاب معتل نفسيا جريمة قتل مواطن بعد أسبوع من صرف الدواء له، مضيفًا أنه لو وجد لدينا سرير شاغر لتنويم هذا المريض لربما لم تقع حادثة القتل التي ارتكبها. وبين أن عدد المرضى المنومين بالمستشفى يبلغ نحو 100 مريض، وهي السعة الكاملة للمستشفى، وأن عشرات الحالات خارج المستشفى تنتظر دورها كل يوم للظفر بفرصة الدخول إلى المستشفى والعلاج، رغم أن حاجتهم للتنويم عاجلة. وقال حافظ إن الانتهاء من مشروع مستشفى الصحة النفسية الجديد، الذي يتسع ل200 سرير، سيساعد المرضى وطالبي العلاج في الحصول على الخدمة العلاجية بحكم أن فرص دخول المستشفى ستكون أكبر، مشددا على أن هذا التوسع لن يقضي على الحاجة الماسة لزيادة عدد الأسرة بالمدينةالمنورة التي تحتاج إلى مضاعفة. وأشار الدكتور حافظ إلى أن إدارته اتخذت حلولا عاجلة لمساعدة المرضى نفسيا بالمدينة، ومواجهة تكدسهم، ومنها تفعيل المراكز الصحية بالمنطقة عبر إيجاد طبيب نفسي زائر في هذه المراكز بشكل أسبوعي، وتدريب بعض الأطباء على العلاج النفسي، موضحا أن الشؤون الصحية بالمنطقة نجحت في علاج نحو 100 مريض ومريضة في منازلهم عن طريق الطب المنزلي، وفتحت العيادات في المستشفيات والمحافظات التابعة للمدينة، لتخفيف الضغط على المستشفى الرئيس. من جانبه، قال المدير العام للمشاريع والشؤون الهندسية بمديرية الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة سمير جامل ل"الوطن" إن المشروع الجديد لمستشفى الصحة النفسية ومعالجة الإدمان بالمدينةالمنورة سيتم افتتاحه في شعبان المقبل بمساحة 180 ألف متر مربع، وبطاقة استيعابية تبلغ نحو 200 سرير، وبتكلفة إجمالية تبلغ 125 مليون ريال. وذكر أن المشروع الجديد يشتمل على مركز للطوارئ والعناية المركزة بمساحة إجمالية 1050 مترا مربعا، وينقسم إلى قسمين أحدهما لعلاج الصحة النفسية، والآخر لمعالجة الإدمان والعناية المركزة، وكذلك مبنى للنقاهة.