بدأت المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، التنسيق مع أمانة الشرقية، لتوفير أرض لبناء مستشفى الولادة والأطفال في محافظة القطيف، وذلك بعد ان تضمنت موازنة وزارة الصحة لهذا العام، إنشاء مستشفى للولادة والأطفال في القطيف، بسعة 300 سرير وبكلفة تناهز 260 مليون ريال، في استجابة لمطالبات أهلية بإنشاء هذا المستشفى، فيما يعاني «القطيف المركزي»، من زحام في المواعيد وغرف الولادة. وتشهد المحافظة توسعاً عمرانياً وسكانياً؛ إذ تتشكل من نحو 20 مدينة وقرية، ويسكنها نحو نصف مليون نسمة. وقال الناطق الإعلامي في «صحة الشرقية» أسعد سعود، في تصريح ل «الحياة»: «إن مستشفى الولادة والأطفال في القطيف يمثل نقلة نوعية في الخدمات الصحية المقدمة لتخصصي الولادة والأطفال»، موضحاً أن مبنى المستشفى يتضمن «300 سرير، بكلفة إنشائية تبلغ 260 مليون ريال». وأبان أن المديرية «تنسق مع الجهات المعنية، لتوفير أرض تتناسب مساحتها مع حجم المبنى ومكوناته». \فيما رجحت مصادر مواكبة ان تكون أرض المستشفى في «المنطقة المحيطة بمستشفى القطيف المركزي». وأردف سعود، أن المستشفى «سيقدم خدمات شبيهة بخدمات مستشفى الولادة والأطفال في الدمام، إذ يتضمن حاضنات عناية مركزة، وحاضنات عناية فائقة ومتوسطة للمواليد والخدج، إضافة لأسرّة العناية المركزة للأطفال والكبار. كما يتضمن عيادات للنساء ومختبراً، وقسم إسعاف يتضمن غرفتي عمليات وولادة، وأسرّة فحص، وغرفة إفاقة، إضافة إلى قسم العلاج بالمناظير، والأشعة، والصيدلية، والعيادات التخصصية بمختلف التخصصات، وغرفة عمليات ومختبر، وقسم للعلاج الطبيعي، وآخر لسحب العينات، وجراحة اليوم الواحد، وسحب عينات الدم للأطفال، وإسعافهم، وغرف عمليات ولادة بجميع متطلباتها، وعناية مركزة لحديثي الولادة، وكذلك قسم العمليات، الذي يضم غرف عمليات رئيسة حديثة، والعناية الفائقة بالأطفال، والعناية المركزة للكبار، وأقسام التنويم للنساء والأطفال، وجراحتهم». وكان المجلس المحلي في محافظة القطيف، أوصى في وقت سابق بأهمية «تطوير الخدمات الصحية، من خلال إنشاء مستشفى للولادة والأطفال، وزيادة القدرة الاستيعابية لمستشفيات المحافظة الحالية». واستعرض مدير مستشفى القطيف المركزي الدكتور كامل العباد، خلال اجتماع المجلس الأخير، المشاريع المعتمدة، وأبرزها إنشاء مستشفى النساء والولادة، بسعة 300 سرير. ويأتي إنشاء هذا المستشفى ضمن خطة وزارة الصحة، التي كشف عن معالمها في وقت سابق، وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، الذي قال: «إن موازنة هذا العام تشمل مجموعة من المستشفيات الجديدة التخصصية والعامة، ومستشفيات صحة نفسية، وأخرى للولادة والأطفال، إضافة إلى مراكز للسكري، وأخرى تخصصية للأسنان، ومختبرات إقليمية وبنوك للدم، إضافة إلى مشاريع تقنية المعلومات وبرامج مكافحة العدوى، في مناطق عدة في المملكة.