بحث نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي مع المسؤولين العراقيين في استعدادات بغداد لاستضافة القمة العربية، فيما نفت فيه الحكومة العراقية وجود معارضة عربية لعقدها في بغداد. ووصل بن حلي الى بغداد على رأس وفد رفيع المستوى للإطلاع على استعدادات الحكومة العراقية لعقد قمة. وأكد علي الموسوي، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي ل «الحياة»، ان «بن حلي والوفد المرافق سيلتقون رئيس الوزراء نوري المالكي لاطلاعهم على استعدادات العراق لاستضافة القمة». ومن المزمع ان يجري بن حلي سلسلة لقاءات مع رئيس الجمهورية جلال طالباني ووزير الخارجية هوشيار زيباري ورئيس البرلمان أسامة النجيفي كما سيجري جولة تفقديه لمكان انعقاد القمة لتقديم تقرير الى الجامعة العربية. ونفى الموسوي الأنباء التي تحدثت عن وجود توجه كويتي وخليجي لتأجيل القمة إلى ما بعد انتهاء الأزمة السورية، مؤكداً «عدم اعتراض اي من الدول العربية على مكان وزمان انعقادها». وكانت وسائل اعلام عراقية نقلت عن مسؤولين حكوميين لم تكشف أسماءهم قولهم إن «الكويت ودولاً خليجية اخرى تريد تأجيل موعد انعقاد القمة الى ما بعد انتهاء الأزمة السورية وانتهاء أزمة ميناء مبارك مع العراق لا سيما ان بغداد لديها موقف مختلف من الإجماع العربي». وقال الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في تصريح الى «الحياة» إن زيارة بن حلي «تهدف للاطلاع على تحضيرات بغداد لاستضافة مؤتمر القمة العربية حيث اطلع الوفد على المنشآت». وأشار إلى ان بن حلي أكد استعداد كل الدول العربية للمشاركة في القمة. وتابع أن «لا صحة للأنباء التي روجت عن عدم مشاركة بعض الدول العربية في مؤتمر القمة بسبب موقف بغداد من الأحداث في سورية والجميع ابدوا رغبتهم بالمشاركة». وأكدت عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان أسماء الموسوي في تصريح الى «الحياة» ان «الاستعدادات لاستضافة مؤتمر القمة العربية تمضي على قدم وساق، والموعد المحدد لعقدها مناسب جداً لطرح القضايا العربية ومناقشتها بالتفصيل كما أنها فرصة مناسبة لعودة العراق الى بيته العربي».