مومباي - رويترز - أعلنت شركة «إرنست آند يونغ» في تقرير أن الاستثمار الأجنبي المباشر في الهند مرشّح للازدهار في الأعوام المقبلة، مع استعداد المستثمرين للتغاضي عن نقص الشفافية وضعف البنية التحتية وجمود السياسات بحثاً عن النمو. وأضاف التقرير أن الاستثمار الأجنبي في ثالث أكبر اقتصاد آسيوي ارتفع للمرة الأولى في 3 أعوام العام الماضي، إذ وضع المستثمرون ثقتهم في زيادة الأجور ونمو الطبقة الوسطى، إلى جانب ضخامة قوة العمل وانخفاض تكاليفها. وأوضح مدير قسم الأسواق في «إرنست آند يونغ» الهند فاروخ ت. بالسارا في التقرير أن «العوامل الأساسية التي تجعل الهند مغرية للمستثمرين لم تتغير، لكن المشاركين في الاستطلاع الذي أجريناه ما زالوا يشكّون من ضعف البنية التحتية ونقص الحوكمة والشفافية، كعقبات رئيسة في وجه الاستثمار». ونما الاستثمار الأجنبي المباشر في الهند 13 في المئة إلى 50.81 بليون دولار في الأحد عشر شهراً الأولى من العام الماضي، مقارنة بالعام الذي سبقه، في حين زاد عدد المشاريع 25 في المئة إلى 864 وفقاً لبيانات خدمة «فايننشال تايمز لمعلومات الاستثمار الأجنبي المباشر». وتراجعت ثقة الشركات في الهند على مدى العام الماضي، مع تباطؤ النمو الاقتصادي من معدل سنوي بلغ 8.5 في المئة في عامي 2010 و2011 إلى حوالى سبعة في المئة، في حين يتسبب الفساد وجمود السياسات في عزوف المستثمرين عن المشاريع الكبيرة. ووفق استطلاع أجرته شركة «برايس ووترهاوس كوبرز» أن ما يزيد عن نصف المديرين التنفيذيين في الهند ما زال «على ثقة كبيرة» في نمو الإيرادات في الاثني عشر شهراً التالية، انخفاضاً من 88 في المئة منهم قبل عام. ثقة وأبدت معظم الشركات التي شملها مسح «إرنست آند يونغ»، وهي 382 شركة عالمية، ثقة في فرص الاستثمار في الهند على المدى الطويل، بالنظر إلى النمو البطيء في الولاياتالمتحدة ومشاكل الديون في أوروبا. وأعلن نحو 70 في المئة من أصل 382 شركة عالمية أنها تعتزم زيادة عملياتها في الهند، أو عدم تقليصها وفقاً للتقرير الذي أعد ل «المنتدى الاقتصادي العالمي» في دافوس. وأعلن 19 في المئة فقط من الشركات أنها لا تعتزم دخول الهند، أو أنها تستعد للانسحاب منها.