قفز عدد الزوار لكورنيش محافظة جدة (الواجهة البحرية) الى 20 ألف زائر يومياً خلال ايام الإجازات والمواسم بعد أن كان عدد الزوار لا يتجاوز ثلاثة آلاف بحسب إحصاءات أمانة المحافظة أخيراً، إذ يمثل كورنيش جدة معلماً حضارياً وسياحياً ومرفقاً ترفيهياً مهماً للمقيمين والزوار ما حدا بالمسؤولين بأمانة المحافظة وفق ما ورد في موقعها الإلكتروني البدء بمشروع التطوير بعد أن أصبح واضحاً ما يعانيه الكورنيش من ضعف البنية التحتية، ووجود مصادر للتلوث البيئي، وعدم كفاية المرافق العامة، ومحدودية السلامة لمرتادي المنطقة، وتدني مستوى السلامة المرورية، وحركة المشاة، وعدم وجود العدد الكافي لمواقف السيارات بشكل آمن والازدحام المروري وتواضع المساحات الخضراء ومناطق الجلوس والمناطق المفتوحة وضعف مستوى المرافق الترفيهية وعدم تجانس فرش الطريق. ويضاف إلى تلك الأسباب، عدم استمرارية الشريط البحري إما بوجود مواقع استثمارية أو مبانٍ حكومية، وتواضع مستوى الخدمات الاستثمارية المقدمة، وقدم وتهالك عدد من الأعمال الفنية والمجسمات الجمالية، ووجود القوارض والحشرات الضارة في بعض المواقع الحيوية بالكورنيش. وأكد المدير العام للحدائق والتشجير رئيس إدارة تطوير الواجهة البحرية في أمانة محافظة جدة الدكتور بهجت حموة ل«الحياة» أن مشروع الواجهة البحرية سيتم الانتهاء من الجزء الكبير منه خلال 10 أشهر واستكماله بالكامل خلال 15 شهراً من الآن، مضيفاً أن هناك إدارة تسمى إدارة الواجهة البحرية بها عددٌ من الاستشاريين لإدارة المشروع وعدد من الاستشاريين الفنيين. وقال: «مشروع الواجهة البحرية ليس بالسهل، ويعتبر من المشاريع الصعبة لأنه يحتاج إلى دراساتٍ كبيرة على العمق والأمواج وحركتها، وعلى حركة المرور في المنطقة المحيطة بها». وفند حموه خطوات المشروع من توفير كافة الخدمات العامة والترفيهية، وإيجاد الأماكن المناسبة والآمنة لممارسة الهوايات من الصيد ومشاهدة البحر، ورياضة المشي, مؤكداً توفير المرافق العامة بشكلٍ كافٍ لعددٍ من زوار الكورنيش، وتطبيق الدراسات، التي اعتمدت لتسهيل الحركة المرورية، ما سيجعل هناك انسيابية في الحركة مع توفير المواقف للسيارات بأعدادٍ تتناسب مع عدد الزائرين، وتوفير النقاط اللازمة لحركة المشاة. وأشار إلى أن المشروع يشمل توفير البنية التحتية لمنطقة الكورنيش من الكهرباء والماء والصرف الصحي وتصريف الأمطار والسيول، وإنشاء حدائق ومسطحات خضراء، ومناطق لألعاب الأطفال، ومناطق للجلوس والمظلات، وإعادة تنفيذ الطريق متضمناً أعمال السفلتة والفرش. والتقت «الحياة» بعددٍ من مرتادي الكورنيش الذين سجلوا ملاحظات متكررة على الخدمات، إذ أبدى سليمان الشريمي ملاحظاته على مستوى الإزعاج المروري بجانب الكورنيش، بحيث أصبح المكان مشبعاً بالضوضاء. وأضاف: «إن الخدمات المقدمة من حيث المرافق تكاد تكون معدومة من وجود دورات المياه والحاويات والأرضية المناسبة». من جانبه، أبدى أبو محمد القادم من المدينةالمنورة ملاحظته على عدم توافر دورات المياه ووجود الأسلاك المكشوفة في أعمدة الإنارة التي افتقرت للصيانة والمتابعة، مبدياً تخوفه على أطفاله من قدم الملاهي الموجودة على الشاطئ للعب الأطفال لعدم صيانتها، ووعورة الأرضية الموجودة عليها، ووجود الفئران والقوارض، وعدم الاهتمام بالنظافة بالشكل المتناسب مع كورنيش جدة. وسجل المواطن إبراهيم مانع ملاحظته على وجود رائحة كريهة على شواطئ جدة تشبه رائحة المجاري، ويرى أن تغيير مصب المجاري، وإبعاده يعتبر حلاً، لأنه لا فائدة من كورنيش جميل مع وجود روائح مزعجة (حسب قوله). ويقترح الزائر للكورنيش محمد سليم وضع كاميرات رقابة لميدان الكورنيش لتوثيق الأحداث، بحيث يتم رصد أي مخالفة يرتكبها مرتادو الكورنيش، لتنتقل على إثرها دوريات الأمانة إلى الموقع فوراً، لمنع تكرار المخالفات، وحماية المتنزهين. يذكر أن المشروع يقع على امتداد الكورنيش الشمالي، ويحده جنوباً مركز حرس الحدود وشمالاً مسجد فاطمة الزهراء، وهو مقسم لأربعة أجزاء حيث يبدأ الجزء الأول من مركز حرس الحدود، وصولاً إلى شارع المختار، ويمتد الجزء الثاني من شارع المختار وحتى شارع صاري شمالاً، ويبدأ الجزء الثالث من شارع صاري وحتى ميدان النورس شمالاً، فيما يمتد الجزء الرئيس من ميدان النورس وصولاً إلى مسجد فاطمة الزهراء شمالاً، إذ تشكل الأجزاء 1 و2 و3 المرحلة الأولى للمشروع بحسب ما أورده موقع أمانة محافظة جدة. ... وخطة لإعادة تأهيل المناطق الترفيهية والاجتماعية