ما زالت أعمال مشروع تطوير الواجهة البحرية في مدينة جدة يسير ببطء شديد مع معلومات عن عدم توفر العدد المطلوب من العمالة، إلا أن مدير عام الحدائق والتشجير والمرافق البلدية الدكتور بهجت بن طلعت حموة نفى هذا الأمر مؤكداً أن العمل يسير وفق الجدول الزمني المحدد الذي تم التخطيط له وسينتهي في وقته. والمشروع من خلال مراحله الثلاث ما زال طور التنفيذ في 3 مناطق من الواجهة البحرية للمدينة والتي بدأت جميعها بتاريخ 3 / 7 / 1432 ه وتنتهي مرحلتان في 3 / 9 / 1433 ه والأخيرة في 3 / 1 / 1432 ه. ويقع المشروع الذي تقوم به شركة رابية على امتداد الكورنيش الشمالي ويحده جنوباً مركز حرس الحدود وشمالاً مسجد فاطمة الزهراء، وهو مقسم إلى أربعة أجزاء، الأول ممتد من مركز حرس الحدود وصولاً إلى شارع المختار في الشمال، والثاني يمتد من شارع المختار وحتى شارع صاري شمال، أما الجزء الثالث فيمتد من شارع صاري وحتى دوار النورس شمال، فيما يمتد الجزء الرئيس من دوار النورس وصولاً إلى مسجد فاطمة الزهراء شمال، و تشكل الأجزاء (1، 2، 3 ) المرحلة الأولى من المشروع . وكان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة قد دشن مشروع الواجهة البحرية « المرحلة الأولى من مشروع تطوير الكورنيش الشمالي بجدة» في وقت سابق، وهو يمتد من حرس الحدود إلى ميدان النورس بمساحة إجمالية قدرت ب 341000 م2، وبتكلفة إجمالية بلغت 170 مليون ريال، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة. ويحتوي المشروع في مرحلته الأولى على 40 منطقة مظللة مخصصة للجلوس، ثمانى مناطق مفتوحة للأطفال، إحدى عشرة دورة مياه، مواقف للسيارات تتسع ل 892 سيارة، بجانب تخصيص 55000 م2 مساحات خضراء، وممشى عصري يمتد من منطقة الحوامات إلى منطقة ميدان النورس، ومطاعم ومقاهٍ ومواقف للتاكسي البحري وخدمة سياحية جديدة ومجسمات جمالية ونوافير مبتكرة، وخدمات المياه والكهرباء والهاتف. و أشار د. حموه إلى أن المشروع من خلال متابعة الأمانة له فهو يسير وفق ما خطط له و سينتهي في الوقت المناسب، منوهاً بأن أسباب قلة العمالة عائد إلى طبيعة العمل الذي لا يحتاج إلى عمالة كبيرة في الوقت الراهن عكس الأيام الماضية حيث كان العدد كبيرا كعنصر أساسي لسير العمل في المشروع . و ذكر أن الأعمال التي تمت في شهر سبتمبر الماضي تضمنت البدء في أعمال تسوية المناسيب، تحديد مواقع إنشاء الجدار الاستنادي، والبدء بأعمال الحفر لتمديد الخدمات (الكهرياء، الماء، الصرف الصحي، الاتصالات). وذكر أن هناك أيقونة وضعتها الأمانة على موقعها في الشبكة العنكبوتية ليتمكن المواطنون من المشاركة بمقترحاتهم لتطوير أي عمل في الواجهة البحرية.