اقتحم عشرات الشباب السوري مقر سفارة بلادهم في ضاحية غاردن سيتي في القاهرة، لكن قوات الشرطة المصرية وأمن السفارة السورية تمكن من احتواء الموقف وأجبر المحتجين على الخروج من ساحة السفارة بعد إطلاق أعيرة نارية عدة في الهواء داخل مقر السفارة. وحطم المحتجون ألواحاً زجاجية تحيط بسور السفارة وكسروا بوابتها الرئيسية. وكان عشرات السوريين والمصريين نظموا مسيرة من ميدان التحرير، الذي شهد أمس تظاهرات حاشدة للمطالبة بإسقاط حكم العسكر، توجهت إلى مقر السفارة القريب من الميدان وظلوا يرددون هتافات منددة بالنظام السوري منها (ارحل ارحل يا بشار) و(مش هنمشي هو يمشي)، وهو هتاف أطلقته ملايين المصريين في مواجهة الرئيس السابق حسني مبارك. وظل المحتجون يلوحون بالأعلام المصرية والسورية إلى أن بدأوا برشق السفارة بالحجارة حتى حطموا سورها الزجاجي وبعض زجاج النوافذ. وفشلت الشرطة المصرية في احتواء غضب المتظاهرين واكتفت بالوقوف أمام البوابة الرئيسية للسفارة لمنع اقتحامها، لكن شباباً سوريين دفعوا قوات الشرطة المصرية وأصروا على اقتحام السفارة، وتمكنوا من فتح بوابتها الرئيسية، واقتحم عشرات منهم ساحتها قبل أن يطلق حراس السفارة أعيرة نارية عدة من الداخل، فطلب منظمو التظاهرة عبر مكبرات الصوت من المتظاهرين الخروج لئلا يقتل أحدهم. وبعد خروج المتظاهرين من ساحة السفارة، انتباهم الغضب بسبب إطلاق النار عليهم، فحطموا أسوارها من الخارج وفتحوا بوابة مخصصة لدخول سيارات السفارة وتسرب عبرها عشرات المحتجين قبل أن تتدخل قوات الشرطة المصرية للسيطرة على الموقف والطلب من المتظاهرين العودة إلى ميدان التحرير.