هتفوا قائلين "ضحكوا علينا وقالوا تغيير شالوا مبارك حطوا مشير" أصيب العشرات بينهم 26 من رجال الشرطة في اشتباكات وقعت ليل الثلاثاء في ميدان التحرير بالقاهرة رشق خلالها مئات المتظاهرين الشرطة بالحجارة ردا على اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم. ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط عن مدير في مستشفى بالقاهرة قوله ان رجال الشرطة لحقت بهم اصابات تتراوح بين جروح وكدمات واختناقات نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع. وأضاف أن جنديا اصيب بحروق. وقال الناشط الحقوقي أحمد حلمي لرويترز انه رأي سيارة شرطة محترقة. وقال مدير الطواريء والاستقبال بمستشفى المنيرة العام محمود سعيد ان مدنيا واحد عولج في المستشفى. وكان شهود قالوا ان مصابين مدنيين نقلوا من الميدان في سيارات خاصة لابعادهم عن قبضة الشرطة فيما يبدو. وقال شاهد ان الشرطة أطلقت أعيرة نارية في الهواء وان رجالا يرتدون الزي المدني وقفوا في جانب الشرطة ورشقوا المتظاهرين بالحجارة. وقال حلمي ان نشطاء بدأوا في الساعات الاولى من صباح يوم الاربعاء ترتيبات للاعتصام في ميدان التحرير بينما تقدم مئات منهم الى مبنى وزارة الداخلية لاقتحامه فيما يبدو. وأضاف أن المتظاهرين أغلقوا شارع قصر العيني المؤدي الى الميدان. وكان عدد المتظاهرين قد زاد بعد ذيوع أنباء الاشتباكات الى نحو ألفين. وقال الشهود ان قوات شرطة كبيرة العدد تجمعت قرب الميدان فيما يبدو أنه استعداد لاقتحامه واجلاء المتظاهرين. وقالت وزارة الداخلية في بيان ان المتظاهرين تجمعوا في البداية أمام مبنى وزارة الداخلية القريب احتجاجا على منع من قالوا انهم من أسر شهداء الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك من حضور حفل لتكريم عشرة من أسر الشهداء في مسرح بمكان قريب. وأضافت أن المتظاهرين قاموا أمام وزارة الداخلية "بأعمال شغب ورشق بالحجارة تجاه المحلات والسيارات مما تسبب فى اصابة بعض المواطنين من المارة وعدد من رجال الشرطة." وتابع البيان أن الشرطة ألقت القبض على سبعة ممن وصفتهم بمثيري الشغب أمام المسرح. لكن مصدرا أمنيا قال لوكالة أنباء الشرق الاوسط ان الشرطة ألقت القبض على تسعة أشخاص أمام المسرح بعد قيامهم بتهشيم بوابته الزجاجية. وقال الشهود ان اشتباكات وقعت أمام وزارة الداخلية قبل اشتباكات ميدان التحرير حين حاول متظاهرون اقتحام مبنى الوزارة. ويستعد نشطاء لتنظيم مظاهرة حاشدة في الميدان في الثامن من يوليو تموز قائلين ان أهداف الانتفاضة التي أسقطت مبارك في فبراير شباط لم تتحقق ومنها وضع دستور جديد للبلاد وابعاد من عملوا مع مبارك عن الحكم. وقال الشهود ان معارك كر وفر تدور بين المتظاهرين والشرطة التي يبدو أنها تسعى لمنع المتظاهرين من اغلاق الميدان. وقالت شاهدة ان الاشتباكات التي وقعت ليل الثلاثاء تماثل الاشتباكات التي وقعت في ميدان التحرير يوم 25 من يناير كانون الثاني في بداية الانتفاضة التي أسقطت مبارك. وردد المتظاهرون هتافا يقول "الشعب يريد اسقاط المشير" في اشارة الى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر منذ اسقاط مبارك في الحادي عشر من فبراير شباط. وهتفوا قائلين "ضحكوا علينا وقالوا تغيير شالوا مبارك حطوا مشير" و"مش هنمشي (من الميدان) هو يمشي" وهو الهتاف الذي ردده المعتصمون في الميدان ضد مبارك الى أن أعلن تخليه عن منصبه. وقالت الشاهدة ان شخصا أصيب بطلقة خرطوش في الكتف. وقالت المصادر ان عددا من أقارب قتلى الانتفاضة تحركوا الى ميدان التحرير من أمام مبنى الاذاعة والتلفزيون الذي كانوا ينظمون احتجاجا أمامه رافعين صور القتلى. وكان مصدر قال ان نشطاء تجمعوا في ميدان التحرير لتأبين شاب توفي يوم الاحد متأثرا باصابات لحقت به في الاحتجاجات التي أسقطت مبارك واشتبكوا مع الشرطة التي حاولت تفريقهم. وشيعت جنازة المتوفي ويدعى خالد محمود (22 عاما) بعد الصلاة على جثمانه في ميدان التحرير يوم الاثنين. وفي مدينة الاسكندرية الساحلية تجمع العشرات من الناشطين وأقارب قتلى الانتفاضة أمام مسجد القائد ابراهيم وهو مركز لتنظيم الاحتجاجات تضامنا مع النشطاء واقارب القتلى المتجمعين في ميدان التحرير. وهتفوا "يا مشير يا مشير زي ما احنا مفيش تغيير" و"الشرطة هيا (هي) هيا ثورتنا هتفضل قوية". 8