اتفقت لجنة تحضير آلية الحوار الوطني في السودان على تكوين لجنة ثلاثية بدأت عملها أمس، بعقد اجتماعات بين الموالاة والمعارضة في مجموعات مصغرة لوضع خريطة طريق والعمل على انهائها خلال الأسبوع المقبل. جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الأول الذى عقدته أول من أمس، برئاسة الرئيس السوداني عمر البشير في بيت الضيافة والذي انتهى في الساعات الاولى من صباح أمس. وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون الحزبية ابراهيم غندور إن «السيد رئيس الجمهورية أكد خلال الاجتماع أن مناخ الحريات الذي أعلنه في مبادرة الحوار الوطني هو التزام وطني وأخلاقي وسياسي لا رجعه فيه». وأضاف غندور أن المشاركين فى اجتماع الآلية أكدوا على أنه لا بديل للحوار وذلك بهدف الوصول إلى اجماع وطني حول قضايا البلاد وأن باب الحوار الوطني لا يزال مفتوحاً أمام الذين رفضوا أو ترددوا في الانخراط فيه. وزاد أنه «حتى حملة السلاح الباب أمامهم مفتوح للمشاركة في الحوار»، مشيراً إلى أن الحوار سيمضي ليُجاز بواسطة القوى السياسية، مؤكداً أهمية إشراك المجتمع المدني والشباب والطلاب والمرأة. وأشار غندور إلى أن مواضيع الحوار تتركز حول السلام والتنمية الاقتصادية والفقر والحريات السياسية وقضية الهوية والعلاقات الخارجية. وأضاف أن آلية الحوار ستعقد اجتماعاً دورياً مع البشير الذي أعطى أوامره بتسهيل مهمة هذه اللجنة.