استقرت أسواق العملات الرئيسية في أوروبا، اليوم (الجمعة)، بعد يوم متوتر في أسواق الأسهم الأوروبية، إذ لم تشهد سوى تحركات محدودة لليورو، والين. وتشكك محللون فيما إذا كانت المخاوف بشأن "بنك إسبيريتو سانتو"، أكبر بنوك البرتغال، ستحدث تغييراً فورياً في اتجاهات السوق، بعيداً عن التحركات المستقرة ذات التقلبات المحدودة، التي اتسمت بها التداولات خلال الأشهر الستة الأخيرة. غير أن هبوط أسهم لشبونة 4 في المائة، أمس (الخميس)، وما ألحقه من خسائر لبنوك أوروبية أخرى، يدعم وجهة نظر من حذّروا في الآونة الأخيرة من أن هناك فقاعة في أسعار الأسهم، وبعض السندات، قد تنفجر قريباً. والعملة الرئيسية المُرجّح أن تتأثر بشدة من مثل هذه التحركات، هي اليورو، الذي استفاد من تدفق رؤوس الأموال على الأسواق الجنوبية المثقلة بالديون في منطقة اليورو خلال السنة الأخيرة. واستقر اليورو عند 1.3605 دولار خلال التعاملات الأوروبية، اليوم (الجمعة)، بعد انخفاضه نصف سنت أمام العملة الأميركية، أمس (الخميس). ومن المتوقع أن ينهي الين الأسبوع مرتفعاً نحو واحد في المائة أمام الدولار، بعدما قفز لأعلى مستوى في خمسة شهور أمام اليورو، الليلة الماضية، وسط موجة بيع للأسهم العالمية. وبلغ اليورو في أحدث التداولات 137.80 ين، بعد أن نزل إلى 137.50 ين، مسجلاً أقل مستوياته منذ أوائل شباط (فبراير) الماضي. وسجّل الدولار 101.35 ين، بعدما لامس أقل مستوى في سبعة أسابيع عند 101.06 ين.