تراجعت الأسهم البرتغالية اليوم الأربعاء لتسجل أداء أضعف من نظيراتها الأوروبية الأخرى، لمخاوف بشأن سلامة إحدى أكبر المجموعات المالية. واستقرت المؤشرات الأوروبية أو سجلت ارتفاعاً طفيفاً. ونزل مؤشر لشبونة 2.1 في المئة تحت ضغط من هبوط قدره 11 في المئة في سهم مجموعة "اسبيريتو سانتو" المالية. وتعدّ المجموعة أكبر مساهم في "بنكو اسبيريتو سانتو"، أكبر بنك مدرج في البرتغال الذي هوت أسهمه 4.7 في المئة. وترددت أنباء عن أن الأسرة الداعمة للبنك تبحث مقايضة ديون بأسهم، في الوقت الذي تكافح فيها مشكلات مالية تواجه شركاتها القابضة، وهو ما يلقي بظلاله على القطاع المالي بأكمله في البلاد وأدى إلى ارتفاع كبير في عوائد السندات السيادية البرتغالية. وقال متعاملون إن سهم شركة "الاتصالات البرتغالية" هبط أيضاً إلى مستوى قياسي بعدما خسر 5.5 في المئة، بسبب المخاوف بشأن استثمارها البالغة قيمته 897 مليون يورو (1.22 بليون دولار) في شركة قابضة أخرى تابعة ل"اسبيريتو سانتو". وأغلق مؤشر "يوروفرست 300" لأسهم كبرى الشركات الأوروبية مستقراً عند 1363.46 نقطة. وارتفع مؤشر "يورو ستوكس 50" للأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.6 في المئة، معوضاً بعض خسائره بعدما نزل 3.2 في المئة في الجلسات الثلاث السابقة.