ارتفع الين والفرنك السويسري اليوم الاثنين حيث تقترب العملة اليابانية من أعلى مستوى لها في أربعة أشهر أمام اليورو مع بحث المستثمرين عن ملاذ آمن وسط تصاعد العنف في العراق. في الوقت نفسه بلغ الجنيه الاسترليني أعلى مستوياته في خمس سنوات أمام الدولار إذ يراهن المستثمرون على أن بنك انكلترا المركزي سيشدد سياساته النقدية قبل نهاية العام. ونزل الدولار 0.2 في المئة إلى 101.80 ين ليقترب من الحد الأدنى لنطاق تحركه خلال هذا الشهر أمام الين الذي يتراوح بين 102.80 و101.60 ين. وهبط اليورو 0.2 في المئة إلى 137.73 ين ليظل قريبا من أدنى مستوياته في أربعة أشهر 137.705 ين الذي سجله الأسبوع الماضي. ولقي الين دعما من تراجع الأسهم، ويرتبط الين عكسيا بالأصول العالية المخاطر مثل الأسهم وخاصة مؤشر "نيكي" الياباني. ونزل المؤشر واحدا في المئة بسبب تصاعد القتال في العراق وهو ما يثير المخاوف من احتمال تعطل إمدادات النفط من ثاني أكبر منتج في أوبك. وتراجع كل من الدولار واليورو أمام الفرنك السويسري وهو ملاذ آمن آخر ليجري تداولهما عند 0.8995 فرنك و1.2189 فرنك على التوالي. ونزل اليورو 0.2 في المئة أمام الدولار إلى 1.35155 دولار ليبقى قريبا من أقل سعر له في أربعة أشهر 1.3503 دولار الذي سجله هذا الشهر حينما أعلن البنك المركزي الأوروبي تيسير سياسته النقدية. وسجل الاسترليني الذي لقي دعما من سياسة متشددة لبنك انكلترا1.7011 دولار في أعلى مستوى منذ آب (أغسطس) 2009. وكان محافظ البنك مارك كارني قال يوم الخميس إن أسعار الفائدة قد ترتفع في وقت أقرب مما تتوقعه أسواق المال في إشارة واضحة إلى أن البنك قد يبدأ في تشديد سياسته قبل نهاية العام. ونزل اليورو إلى 79.64 بنس أمام الجنيه الاسترليني مسجلا أقل مستوى له منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2012.