قال رجل الدين العراقي مقتدى الصدر ان تحركات «عصائب اهل الحق» المنشقة عنه بزعامة الشيخ قيس الخزعلي وتقديم هذه الجماعة اغراءات مالية لانصاره ووعوداً بمناصب إنها «الغربال الإلهي» الذي يصفي تياره. وأظهرت رسالة للصدر وجهها إلى أحد أنصاره أنه يمر بمرحلة جديدة من الصراع مع «العصائب»، تتمثل باستقطاب شخصيات مهمة في التيار من خلال اغراءات مالية. وأوصى اتباعه بالمحافظة «على العراق باعتبارها محافظة على الدين والمذهب». وقال الصدر ناصحاً اتباعه: «احبتي انه الغربال او المنخل الالهي الذي يصفي التيار». وأضاف «عموماً فانه ليحزنني تفرق اهل الحق عن الحق من اجل حفنة مال او سياسة». وجاء في سؤال لأحد أنصار الصدر: «ما أن عرض سماسرة الذمم شراء ضمائر البعض ممن يدعون الانتماء الى الخط الصدري الشريف حتى فتحت افواه طالبي المال والمناصب والشهرة وهم محسوبون على آل الصدر ظلماً وبهتاناً من مشايخ معممين وافراد أيدوا افكارهم المريضة وخالفوا من كانوا بالامس يهتفون له. سيدي القائد هل من نصح لهؤلاء الصدريين لعلهم يفقهون ويستيقظون». وفي بيان آخر اصدر الصدر تعليمات إلى انصاره دعاهم فيها الى «التنبه الى وجود مخططات ضدهم لجرهم الى الصدام»، في اشارة الى ما يعتبره تحرشات من الخزعلي. وحضهم على ان «يكونوا على قدر المسؤولية والحفاظ على الحكمة والحنكة وترك الكلاب تنبح بما تشاء». وكان الخزعلي اكد في تصريحات الى «الحياة» مطلع الشهر الجاري، استمرار جهود رأب الصدع بين مجموعته و «التيار» الا انها لم تسفر عن نتائج ايجابية وان حل المشاكل العالقة بين الطرفين لا تكمن في عودته واتباعه الى زعامة الصدر. وشدد على ضرورة «توحيد الصفوف الشعبية وعدم اظهار الخلافات بل السعي إلى ازالتها». وحذر من ان «العراق في خطر»، كما حضهم على «ترك الهوى وحب الدنيا والتثقف ضد الاعمال المشينة مثل الاغتيالات والصدامات والعمل على ازالتها كي يعيش الشعب بسلام». ويشن الصدر منذ اكثر من عام حملة على «العصائب» ويصفهم ب «قتلة لا دين لهم».