واشنطن - أ ف ب - تمكن علماء أميركيون من تطوير جرثومة تستقلب السكر الموجود في الطحالب السمر لتحوله إلى «إيثانول»، وقد يوفر هذا التقدم العلمي في المستقبل مصدراً مهماً للوقود الحيوي، على ما أعلن العلماء في دراستهم. وما يميز الطحالب هو أنها لا تتطلب تربة ومياهاً كبقية المزروعات. لكن مكوّن الكربوهيدرات الرئيسي في الطحلب والمسمى ألغينات لا تستقلبه الجراثيم مباشرة. وبالتالي، فإن الوقود الحيوي الذي يجرى إنتاجه حالياً من طريق الطحلب مكلف جداً ولا يمكنه منافسة المحروقات الأخرى المشتقة من النفط. وتمكن الباحثون من مختبرات «بيو أركيتكتشر لاب» في كاليفورنا من تخطي هذا العائق بتطوير جرثومة اصطناعية قادرة على استخراج كل السكريات الرئيسة الموجودة في الطحالب السمراء لتحويلها إلى وقود ومواد كيماوية أخرى متجددة. ويشرح رئيس المختبرات دانيال ترونفيو الذي نُشرت دراسته في مجلة «ساينس» الأميركية أمس، أن «60 في المئة تقريباً من الكتلة الحيوية الجافة الخاصة بالطحالب مؤلفة من كربوهيدرات قابلة للتخمر ونصف هذه الأخيرة تقريباً مؤلف من كربوهيدرات واحد هو الألغينات». وإذا جرى تطبيق هذه العملية على نطاق واسع، ستساهم الطحالب في تلبية الطلب المتزايد على المحروقات المتجددة. يذكر أن أقل من 3 في المئة من المياه الساحلية قادر على إنتاج ما يكفي من الطحالب لاستبدال أكثر من 226,8 بلايين ليتر من الوقود الأحفوري.