طالب أهالي معوقين في عدد من مناطق المملكة من مراكز الرعاية الشاملة التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية المشاركة في توفير علاج «البوتكس» لمرضى المعوقين من الشلل الدماغي، وتيبس الأطراف الذي توصلت إليه دكتورة سعودية وحقق نتائج جيدة بعد التجارب التي أجريت عليه في كل من بريطانيا والسعودية، على أطفال يعانون من إعاقة الشلل. وأشاروا إلى أن التقارير التي نُشرت عن العلاج الذي توصلت إليه الدكتورة عبير فلمبان بعثت الأمل في آلاف من المصابين بهذا النوع من الإعاقة، ودعا أهالي المصابين الجهات التي يمكنها توفير العلاج الذي يمكِّن أبناءهم المعوقين من الشلل الدماغي وتيبس الأطراف السفلية من الحركة إلى توفيره لهم، ويخضع المرضى لعلاج ب»البوتكس»، ما يمكِّنهم من الحركة بشكل تدريجي، بعد إخضاعهم خلال الفترة العلاجية إلى برنامج مكثف من العلاج الطبيعي المتخصص. وأوضحت والدة فايز الجميلي، وهي أم لشاب معوق يبلغ من العمر عشرين سنة، أن مشكلة ابنها تيبس الأطراف السفلية منذ سنوات طويلة، وقالت: «عندما علمنا بأن طبيبة سعودية تمكنت من التوصل إلى علاج للمرض وقدمت بحثها إلى وزارة الشؤون الاجتماعية، تفاءلنا خيراً، لعلَّ العلاج يجدي نفعاً معه، ونريد أن نعرضه عليها لتقيم حالته، فهو مصاب بالتيبس منذ أن كان عمره ستة شهور، وطيلة الأعوام الماضية لم نتوصل إلى علاج يشفيه، علماً أن شكله طبيعي ويتحدث بشكل اعتيادي، ولا توجد لديه أية مشكلات صحية، إلا في الحركة». يشار إلى أن الدكتورة السعودية عبير فلمبان طورت علاجاً ب»البوتكس» مع برنامج علاج طبيعي مكثف حقق نجاحات جيدة على المرضى، الذين طبق عليهم العلاج في السعودية وبريطانيا، وبعثت إلى وزارة الشؤون الاجتماعية تقريراً متكاملاً حول العلاج، مطالبة باعتماده في علاج مرضى الشلل الدماغي وتيبس الأطراف السفلية. وأكدت والدة الجميلي أن «مجموعة من المعوقين طالبوا وزارة الخدمة الاجتماعية بتطبيق العلاج الذي توصلت إليه الطبيبة السعودية في مراكزها، وعلاج الحالات بإشرافها»، مضيفة «أن الطبيبة وبحسب ما ورد أنها تتابع مع الوزارة الإمكانات التي قد توفرها لعلاج بعض الحالات في مراكز الرعاية الشاملة التابعة لها». من جانبه، أشار سعيد القحطاني، أن لديه طفلاً يبلغ من العمر ثلاث سنوات وهو مصاب بالشلل الدماغي، وأصبح غير قادر على الحركة، ويأمل أن يعرض ابنه على الدكتورة لتقرر حالته، وإن كان علاجها يفيد معه، مطالباً وزارة الخدمة الاجتماعية بتسهيل الأمر من خلال مراكز الرعاية الشاملة، حتى يسهل الأمر على الدكتورة وعلى أهالي المعوقين. وأضاف بأن آلاف المعوقين قد يجدون العلاج من خلال هذا الاكتشاف الذي يحقق لهم أمنية عظيمة يشاركهم فيها أهاليهم، مبيناً أن ظهور أي نوع من العلاجات يحيي آمالاً عريضة للمرضى، ويدفعهم إلى البحث عنه، داعياً الوزارة إلى الاستفادة من الطبيبة السعودية في تقييم الحالات التي تستفيد من علاجها. وأوضحت سميرة والدة عبدالرحمن يوسف أن لديها طفلاً في الرابعة من العمر، وهو مصاب بتيبس الأطراف، وأنها تأمل أن تعرضه على الطبيبة فلمبان لترى إمكانية علاجه باكتشافها الجديد. وقالت أنها تتطلع إلى قيام وزارة الشؤون الاجتماعية بترتيب مواعيد للطبيبة مع من يريد من المرضى، في أي مركز من مراكزها في المملكة، وستجد أن أهالي المعوقين سيكونون حريصين على عرض مرضاهم على الطبيبة، وأضافت «قيام الوزارة بهذا العمل وتكلفها بتوفير العلاج للمحتاجين من المعوقين، من الأولويات التي تطَّلع بها»، مشيرة إلى أن «الوزارة لا تقصر في شأن توفير ما فيه مصلحة للمعوقين في مختلف مناطق المملكة».