جدد السفير السوري لدى لبنان علي عبدالكريم علي التأكيد أن بلاده «ستخرج من محنتها اقوى في مواجهة المؤامرة الخطيرة والمركبة التي تتعرض لها»، وقال بعد زيارته الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سليم الحص في منزله امس، ان اللقاء تناول «الوضع في سورية والاصلاحات التي يقودها الرئيس بشار الأسد ومكافحة الارهاب على خطين متوازيين ومستمرين». ولفت الى أن «المقدمات التي ظهرت على لسان رئيس المراقبين العرب في سورية وأعضاء البعثة تشير الى انهم يترجمون ما شاهدوه على الارض، وهذا ما تريده سورية، اي الإنصاف والتوازن والجرأة العادلة»، مشيراً الى أن بلاده «تثق بقدرة شعبها ووحدته وتثق ايضاً بأن الضمائر الحية في المنطقة تلتف الى جانبها، وبالتالي هي واثقة بالمستقبل وبقدرة شعبها على التصدي لهذا الخطر المركب الذي ارادته الادارة الاميركية والصهيونية لإضعافها ولإجهاض دورها الذي شكل راعياً وحامياً للمقاومة ومدافعاً عن السيادة والكرامة في هذه المنطقة». وكان الحص رأى في تصريح باسم «منبر الوحدة الوطنية» الذي يرأسه، أن «واقع المواجهة بين لبنان وإسرائيل أظهر جلياً أن لا قدرة للجيش اللبناني في حاله الراهنة في التفوق على الجيش الإسرائيلي»، معتبراً ان «المقاومة المشروعة هي الرد الطبيعي على العدوان الصهيوني المستمر على لبنان كما على سائر الدول المجاورة». وأضاف ان بعض العرب «طوروا قدرات مقاومتهم للعدوان الإسرائيلي إلى حيث أضحت إلى حد مشهود رادعة للعدوان الصهيوني، لذا هذه السكينة التي تسود الجبهات العربية - الإسرائيلية»، داعياً «الجهات العربية، ومنها لبنان، إلى عدم الاكتراث للحملات التي تُشنّ على قوى المقاومة العربية من جانب وسائل الإعلام الغربية وإسرائيل، وإلى تعزيز قدرات المقاومة العربية إلى أقصى الحدود، فلا رادع للعدو الصهيوني سواها». لكنه لفت الى ان «هذا لا يعني إهمال قوى الجيش، بل لا بد من تعزيز القوى النظامية إلى أبعد الحدود... فوجود القوى النظامية كما وجود قوى المقاومة الشعبية عنصران يكمل أحدهما الآخر في الظرف الذي يسود في الوقت الراهن».