نفى «التحالف الكردستاني» نيته تسليم نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي المتهم بقضايا إرهاب، لكنه دعاه إلى «المثول أمام القضاء حتى وإن كان في بغداد»، فيما أعلنت قيادة العمليات في بغداد تأجيل عرض اعترافات مجموعة ثانية من حرس الهاشمي. وكانت مواقع مقربة من «ائتلاف دولة القانون» الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي نشرت امس أن «قوات الرد السريع (تابعة للمالكي) نفذت عملية في ساعة متأخرة واعتقلت الهاشمي وأحضرته مخفوراً إلى بغداد». لكن القيادي الكردي عادل برواري المقرب من رئيس الإقليم مسعود بارزاني نفى هذه المعلومات، مؤكداً انه «لا يمكن أن يحدث مثل هذا الأمر لا سيما أن الهاشمي في ضيافة الرئيس جلال طالباني». وأوضح برواري الذي يشغل منصب مستشار المالكي أن «هذا الأمر غير معقول ولا يمكن لأحد تطبيقه على ارض الواقع لأنه يمثل اعتداء على مقام وحرمة منزل رئيس الجمهورية». و»من المستبعد أن يتم حل قضية الهاشمي بهذه الطريقة». وأكد أن «حكومة الإقليم لن تجبر الهاشمي على تسليم نفسه إلى القضاء، لكننا ننصحه بهذا الأمر». ورأى أن «من الأفضل له أن يمثل أمام القضاء ويقدم ما لديه من أدلة تثبت براءته لحسم القضية وحماية سمعته»، مشيراً إلى ان «مشاركة 9 قضاة في التحقيق تعكس اطمئناناً إلى عدالة سير التحقيقات الأولية». وكانت محكمة التمييز رفضت نقل القضية إلى محافظة كركوك. وفي تطور لافت اعلن الناطق باسم «العمليات في بغداد» قاسم عطا، تأجيل عرض اعترافات المجموعة الثانية من حرس الهاشمي. وقال لقناة «العراقية» إن «اعترافات أفراد من حماية الهاشمي التي كان من المفترض أن تعلن اليوم (امس) تأجلت بسبب عدم اكتمال الإجراءات القضائية»، مبيناً انه «سيتم عرضها عند الانتهاء من الإجراءات المشار إليها». وكانت عمليات بغداد أعلنت الثلثاء الماضي أنها ستعرض اعترافات مجموعة ثانية من حرس الهاشمي خلال 72 ساعة. إلى ذلك، كشف الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الأسدي في بيان أن «مجلس الوزراء أقر قانون الجهد الاستخباري الذي سيوفر نحو بليوني دينار سنوياً للوكالة التي ستخصصها لدعم الجهد الاستخباري ودفع مكافآت إلى مصادر المعلومات وغيرها من متطلبات العمل الأمني». وأوضح أن «سد النقص الحاصل في الوكالة سيتم على مراحل»، مبيناً أن «هناك توجهاً لشراء منظومة حديثة على مستوى عالٍ من التقنيات ستستخدم في عمليات المراقبة والتنصت وغيرها من الإجراءات الاستخبارية». وأقر بأن «مواجهة التنظيمات المتطرفة لا تقتصر على القوة أو العمل الاستخباري، بل يجب أن تواجه بثقافة مضادة، والوزارة تمتلك خططاً لنشر ثقافة المواطنة وإصلاح العقول التي تعرضت إلى عملية غسيل، وتمت تغذيتها بأفكار تدفع بأصحابها إلى تنفيذ جرائم إرهابية من خلال تفجير الأحزمة الناسفة أو السيارات المفخخة والإقدام على قتل الأبرياء».