دكا - أ ف ب، رويترز - أعلن الجيش في بنغلادش انه افشل محاولة انقلاب نفذها ضباط «متعصبون دينياً» ضد حكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد التي تحكم البلاد منذ عام 2009، ونفذت في حزيران (يونيو) الماضي تعديلات لتعزيز الطابع العلماني للدستور، مع ابقاء على الاسلام ديانة للدولة، ما اطلق سلسلة تظاهرات نظمها ناشطون اسلاميون. وقال الناطق باسم الجيش الجنرال مسعود رزاق في بيان: «اكتشفنا مؤامرة دنيئة لاطاحة الحكومة الديموقراطية من طريق 16 ضابطاً متقاعداً وآخرين في الخدمة نهاية الشهر الماضي. لكن المحاولة افشلت بجهود الجنود، واحتجز بعضهم الانقلابيين وسيحالون إلى محكمة عسكرية»، موضحاً ان المؤامرة حاكها بنغاليون يعيشون في الخارج على اتصال مع «ضباط متعصبين دينياً». وتعارض بعض الجماعات الاسلامية في بنغلادش الاستقلال عن باكستان اثر حرب نشبت عام 1971، وأدت بحسب سجلات الحكومة الى مقتل أكثر من ثلاثة ملايين شخص واغتصاب آلاف من النساء في ما عرف سابقاً بمنطقة شرق باكستان. وكان مسؤولون استخباراتيون حذروا مرات من أن إسلاميين «متطرفين» يرتبطون بصلات بالجيش ربما يحاولون اطاحة حكومة الشيخة حسينة، فيما تعود الانتفاضة الاخيرة في صفوف قوات الأمن في بنغلادش الى شباط (فبراير) 2009 في داكا، حيث امتدت لأكثر من عشر مدن أخرى ما أسفر عن مقتل اكثر من 70 شخصاً بينهم 51 ضابطاً في الجيش. وأخمدت الانتفاضة بعد يومين، لكن المخاوف من وقوع مزيد من الاضطرابات لا تزال تخيم على هذا البلد الواقع في جنوب آسيا والذي شهد سلسلة انقلابات، حيث ادار جنرالات الجيش السلطة طيلة 15 سنة حتى نهاية 1990.