داكا - رويترز - استخدمت الشرطة في بنغلادش خراطيم المياه والهراوات لتفريق مئات من المحتجين المؤيدين لحزب «بنغلادش الوطني» المعارض الذي دعا، مستفيداً من تعزز موقفه بعد نجاحه في الانتخابات البلدية وزيادة الغضب الشعبي من ارتفاع معدلات التضخم، الى إضراب عام أمس للمطالبة بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في محاولة لإطاحة الحزب الحاكم عن السلطة. وأفاد شهود بأن عشرات المحتجين جرحوا خلال الاشتباكات مع الشرطة، بينما أشارت وسائل إعلام الى احتجاز 70 ناشطاً على الأقل. ولا يتوقع محللون أن يؤدي الإضراب العام الى تغيير موعد إجراء الانتخابات المقررة عام 2013، علماً أنه الإضراب الثالث الذي ينظمه حزب المعارضة الرئيس منذ أن تولّت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة منصبها مطلع عام 2009. لكن هذا التحدي يمكن أن يؤدي الى تفاقم المشاكل التي تواجهها حكومة الشيخة حسينة التي تجهد لمحاولة احتواء الاستياء الشعبي من ارتفاع الأسعار ونقص الخدمات العامة، فضلاً عن انهيار البورصة التي تشكل مصدراً رئيساً لكثيرين في هذا البلد الفقير. وفي كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بلغت نسبة التضخم في أسعار الغذاء 11 في المئة، وهي الأعلى في ثلاث سنوات. وحذّر محللون من أن ارتفاع أسعار الغذاء عالمياً ربما يؤدي الى زيادات جديدة في الأسعار. وخرج مستثمرون غاضبون الى شوارع العاصمة داكا أول من أمس، بعدما تعرضت البورصة مجدداً لهبوط كبير، في أحدث تراجع ضمن سلسلة انهيارات دفعت المسؤولين الى وقف التداول مرات الشهر الماضي.