نفذت فنانة سعودية مشروعاً يقضي على فكرة الخجل من الإفصاح عن اسم المرأة، والحرج الذي ينتاب الرجال عند ذكره، في مدن الرياض، وجدة، والدمام. واعتمدت فكرة المشروع الذي حمل عنوان «اسمي» عقد ورش عمل يشارك فيها عدد من النساء لتنفيذ تسع «مسابح» تحمل 33 كرة خشبية ضخمة تكتب فيها السيدة اسمها الثلاثي بقلم الرصاص، ثم الكتابة فوقه بالقلم الأسود العريض ويجمع الكرات الخشبية خيط صنعته سيدات من الأسر المنتجة. وقالت صاحبة المشروع الفنانة منال الضويان ل «الحياة»: «طالما خجل الناس من ذكر أسماء بناتهم وأمهاتهم باعتباره عيباً، على رغم أن القرآن الكريم وتاريخ السنة النبوية ذكر فيه أسماء أمهات المؤمنين ونساء الصحابة، وخلدت في كتب التاريخ، وكذلك تسمية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعة بجامعة الأميرة نورة، لذلك عمدت إلى عمل ورش تشجيعية بدأناها في المنطقة الشرقية، والمحطة الثانية في معرض الفن النقي الرياض، والأخيرة في مدينة جدة»٬ مشيرةً إلى أن ظاهرة عدم ذكر اسم الأم موجودة لدى الشبان أكثر من كبار السن. وأضافت أن المشروع يهدف إلى القضاء على ظاهرة طمس هوية المرأة، كون الاسم من أهم العناصر التي تبرز شخصية الإنسان، إذ إن مبادرة «اسمي» لاقت الدعم والترحيب من جمعية فتاة الخليج في الخبر، وكلية دار الحكمة في جدة، ومركز الفن النقي بالرياض. وتابعت: «أنجزت المشاركات تسع مسابح تحمل أسماء أكثر من 300 سيدة سيتم عرضها في معرض «حافة الصحراء» المقام في مدينة جدة بعد أسبوعين، ومن ثم المشاركة بها في معارض عالمية في عدد من الدول منها لندن وإسبانيا في محاولة للقضاء على هذه الظاهرة»، لافتةً إلى أن العمل الفني بشكل جماعي يعطي اندفاعاً قوياً للعطاء والحماس. وذكرت أنها أجرت استفتاء على السيدات المشاركات عن أسباب الخجل من اسم المرأة، «وكانت الغالبية العظمى من إجاباتهن اتهمت العادات والتقاليد، وحملت الوالدين المسؤولية لأن عبء التربية والتنشئة الاجتماعية يقع على عاتقهما، ومن الضروري أن يزرعا في أطفالهما الفخر بأسماء جداتهم وأمهاتهم». وأشارت إلى أنها شاركت في عدد من المعارض في مهرجان الفن في إيطاليا، وبرلين، وإسطنبول، ولندن، وكوريا، والنمسا.