بحضور ومشاركة حرم صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال الأميرة أميرة الطويل انطلقت مساء أمس السبت في العاصمة الرياض فعاليات ورشة عمل مبادرة «اسمي» التي أطلقتها المصورة السعودية منال الضويان والتي تعد الأولى من نوعها، حيث تسعى لمواجهة ظاهرة الاستحياء من ذكر اسم المرأة علناً بين الذكور بعمل فني جماعي تشارك فيه نساء سعوديات من ثلاث مدن رئيسية في المملكة هي الخبروالرياضوجدة لصنع أكبر تسع سُبح تحمل أسماء 300 سيدة كتبت ثلاثية وبخط واضح ليتم عرضها في معرض «حافة الصحراء: الفن السعودي المعاصر» الذي سيقام في جدة الشهر المقبل، ومن ثمَّ المشاركة به في معارض عالمية في عدد من الدول منها لندن وإسبانيا في محاولة للقضاء على هذه الظاهرة. وأوضحت المصورة السعودية منال الضويان أن مبادرة اسمي جاءت للقضاء على ظاهرة الاستحياء من ذكر اسم المرأة والذي فيه طمس لهويتها كون الاسم أحد أهم العناصر التي تبرز هوية الإنسان، مبيِّنة أن مبادرة «اسمي» لاقت الترحيب والدعم من جمعية الخليج بالخبر ومركز الفن النقي بالرياض وكلية دار الحكمة بجدة. وأشارت الضويان إلى أن مشروع «اسمي» هو عمل نسائي سعودي بحت، وشاركت فيه نساء سعوديات من ثلاث مدن رئيسية، حيث انطلق في مدينة الخبر وظهر بثلاث سُبح تحوي كل منها 33 خرزة كتب على كل واحدة منها الاسم الثلاثي لسيدة سعودية شاركت في كتابة اسمها بخط يدها، وفي المحطة الثانية له في معهد الفنون بالرياض اليوم خلال ورشة العمل خطت السيدات أسماءهن على ثلاث سُبح تمثّل منطقة الرياض والمحطه الأخيرة ستكون في جدة لينتج عن هذه الرحلة 9 سُبح كل خرزة فيها تحمل اسماً ويجمع بينها بخيط صنعته سيدات من الأسر المنتجة. الجدير بالذكر أن هذه المبادرة تأتي ضمن مفهوم جديد طرحته الضويان يدعى «فن المجتمع» الذي يشجع على التفاعل بين الفنان والمجتمع لإنتاج قطعة فنية مكتملة وتم تطوير مشروع «اسمي» كعمل فني يرتكز على ظاهرة اجتماعية غريبة تجاه المرأة ويعد الثاني من نوعه، حيث جاء العمل الأول بعنوان «في الهوا سوا» شاركت به مجموعة من السيدات من مناطق مختلفة من المملكة ويعرض حالياً في أهم مهرجان عالمي ثقافي تحتضنه مدينة البندقية في إيطاليا.