أفلحت ضغوط اقتصادية وسياسية في جعل رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي يعيد النظر في مواقف سابقة التزمها الحزب الشعبي المحافظ واختيار المغرب، الذي يزوره اليوم، أول محطة خارجية بعد فوزه في الانتخابات. ورجحت مصادر أن تفتح الزيارة الباب واسعاً أمام حوار استراتيجي بنبرة جديدة خالية من مظاهر الاستعلاء والاستفزاز التي سادت سابقاً وأدت إلى أزمات عدة، ليس أٌقلها أن الرباط استدعت سفيرها في مدريد للتشاور احتجاجاً على ما وصفته ب «مواقف عدائية». وبلغت الأزمة بين الشارع المغربي والحزب الشعبي الإسباني، ذروتها لدى تنظيم فاعليات حزبية تظاهرة حاشدة شارك فيها حوالى ثلاثة ملايين شخص في الدارالبيضاء العام الماضي احتجاجاً على مواقف الحزب الإسباني وفاعليات يسارية ويمينية في البرلمان الأوروبي لدى عرضه إجراءات ضد السلطات المغربية في التزام احترام حقوق الإنسان في الصحراء. وقد تفتح زيارة راخوي الباب أمام عقد القمة المغربية - الإسبانية التي أرجئت مرات عدة وقد تؤدي إلى حل مسالة مدينتي سبتة ومليلة على المدى البعيد.