تستأنف منافسات دوري زين مجدداً بعد توقف لأكثر من اسبوعين بسبب ارتباط المنتخب السعودي بالتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال البرازيل، حيث تقام مساء اليوم منافسات الجولة الخامسة عبر أربع مواجهات، فيستضيف الشباب فريق الاتحاد على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض في قمة الجولة الخامسة ويحل الاتفاق ضيفاً على الأنصار ويستضيف الرائد فريق نجران في بريدة، فيما يلتقي الفتح والقادسية على ملعب الأول. الشباب – الاتحاد يتطلع فريق الشباب لمواصلة صدارة ترتيب دوري زين عندما يستضيف الاتحاد في الرياض، في مواجهة رشحها الكثير من النقاد للفوز بأفضلية مواجهات الجولة، بفضل تواجد نخبة من اللاعبين في المستطيل الأخضر. الشباب الذي يتصدر ترتيب المسابقة برصيد 12 نقطة من أربع جولات، يدرك ان مواجهة اليوم تكون بوابة العبور نحو التمسك بالصدارة، لذلك سيعمد البلجيكي برودوم إلى الرمي بكل أوراق خصوصاً انه سيواجه فريقاً من العيار الثقيل، واستغلال الظروف الصعبة التي يعيشها في ظل انشغال الاتحاديين بالبطولة الآسيوية، وهذا ما سيجعل برودوم مطالباً بالبحث عن نتيجة مبكرة في المباراة، ويخشى برودوم ان يحد الإرهاق من قدرات لاعبيه بعد المشاركات المتوالية في تصفيات كأس العالم، ولن تخرج تشكيلة الشباب عن وليد عبدالله في حراسة المرمى وعبدالله الاسطاء ووليد عبدربه وتفاريس وحسن معاذ في منطقة الدفاع، واحمد عطيف وفرناندو وجيباروف وعمر الغامدي، في خط الوسط ويتارا وناصر الشمراني في المقدمة، وتبدو التوليفة الشبابية اقرب للنزعة الدفاعية خصوصاً مع الأدوار الدفاعية المميزة التي يقوم بها الغامدي وعطيف وفرناندو، في الجانب الآخر سيكون الثلاثي جيباروف ويتارا والشمراني أصحاب مهام هجومية بحتة، مع دخول احمد عطيف من العمق واستغلال المساحات بين متوسطي الدفاع الاتحادي، بيد ان برودوم مطالب بتلقين لاعبيه الانضباط التكتيكي خصوصاً في الجانب الدفاعي كونه سيواجه هجوماً من الصعب إيقافه. في المقابل، يسعى البلجيكي ديمتري للحفاظ على لاعبيه قبل النزال الآسيوي، وربما سيكون ذلك سبباً في تشتيت فكره الفني، والإبقاء على أكثر من لاعب في دكة البدلاء خشية وقوعهم في الإصابات، لكن النقاط الثلاث ستكون مطلباً ملحاً لأنصار الفريق الذين يأملون بعودة فريقهم للقب الدوري الذي غاب في السنتين الماضيتين. ومن خلال المواجهات السابقة، فان ديمتري سيدخل المواجهة بقائمة تضم مبروك زايد ومشعل السعيد وحمد المنتشري وأسامة المولد وراشد الرهيب للدفاع، وسعود كريري ومناف ابوشقير والبرازيلي وندل ومحمد نور وسلطان النمري، على أن يبقى نايف هزازي وحيداً في خط المقدمة، مع الدعم الذي سيجده من الثلاثي وندل والنمري ونور، والأخير سيكون مطالباً باللعب في الأطراف للحد من تقدم عبدالله الاسطاء لمساندة خط المقدمة، وينطبق ذلك على سلطان النمري ووندل اللذين سيكلفان بمراقبة حسن معاذ في الخاصرة اليمنى. الاتحاد في المرتبة الخامسة في الدوري برصيد ست نقاط، ويأمل بتصحيح مساره في المسابقة بعد خسارته من الاتفاق، وفوزه الصعب على الانصار في الجولة الماضية. المواجهة ستشهد الكثير من الاثارة بين الفريقين اللذين يطمحان للوصول الى القمة، خصوصاً ان مثل هذه المواجهات لها الكثير من الحسابات الفنية. الأنصار- الاتفاق تتباين طموحات الفريقين، فالانصار يتطلع إلى حصد أولى النقاط في دوري الكبار بعد أن خرج خالي الوفاض من المواجهات الأربع السابقة، فيما يسعى الاتفاق إلى استعادة توازنه من جديد والعودة إلى المنافسة على صدارة الترتيب بعد أن تعثر في الجولة السابقة بالتعادل أمام هجر. الانصار يدخل المواجهة من دون أي رصيد نقاطي في ذيل الترتيب، ويحاول مدربه تسجيل بداية حقيقية للهروب من المركز الأخير، والفريق قدم في الجولة الأخيرة أداء كبيراً أمام الاتحاد، وكاد يحدث أقوى مفاجآت الدوري إلا أن خبرة لاعبي الاتحاد رجحت كفتهم في الدقائق الأخيرة، ومتى ما واصل لاعبي الانصار الأداء بذات الروح والقتالية بين جماهيرهم لن يخرجوا من المباراة الخامسة دون تحقيق أول نقطة في رصيدهم في دوري الكبار. ويدخل الاتفاق من خلال مركز الوصافة ب10 نقاط، ويسعى مدربه الكرواتي برانكو إلى إعادة صياغة الخطوط مجدداً واستعادة نغمة الانتصارات، وعلى رغم الفوارق الفنية الكبيرة التي تصب في مصلحة الفريق الاتفاقي إلا أن ذلك غير كاف للخروج بنتيجة المباراة، خصوصاً أن الخصم تطور مستواه وظهر بصورة مختلفة في الجولة السابقة أمام الاتحاد، ما يجعل الكرواتي برانكو يرفع شعار الحيطة والحذر خشية أن يدفع فريقه ثمن الثقة الزائدة كما حدث في مواجهة هجر الأخيرة، ولدى برانكو العديد من الأوراق الرابحة وإن كانت القوة الحقيقية في تحركات يوسف السالم والارجنتيني تيغالي في خط المقدمة، ومن خلفهما يحيى الشهري. الفتح - القادسية يتطلع مدرب الفتح التونسي فتحي الجبال إلى الاستفادة من النشوة الكبيرة للاعبيه بعد الفوز العريض على النصر في الجولة السابقة من أجل مواصلة حصد النقاط والاستقرار في مناطق الوسط باكراً كما فعل في الموسم الماضي، ويتعامل التونسي فتحي الجبال بواقعية مع قدرات اللاعبين إلى جانب القراءة السليمة لأوراق الخصم، ما جعله يحقق أفضل النتائج منذ توليه المهمة التدريبية، كما أنه يجد قبولاً لا حدود له من جماهير الفريق، وتحت يده عناصر أكثر من جيدة بقيادة الشابين أحمد ابو عبيد وحمدان الحمدان والبرازيلي الرائع ألتون. وعلى الطرف الآخر، يدرك مدرب القادسية البرتغالي ماريانو أهمية الفوز لفريقه في ظل تأرجح مستوى الفريق من مباراة إلى اخرى، ومن المنتظر أن يلجأ إلى تكثيف مناطق المناورة من أجل تضييق المساحات أمام مهاجمي الفتح وعدم إعطائهم الفرصة في شن الهجمات المرتدة التي يجيد تنفيذها أبوعبيد ورفاقه، قبل التفكير في كيفية تسجيل الأهداف. الرائد يبحث عن الفوز الأول أمام نجران