تستكمل منافسات الجولة ال 14 من دوري زين السعودي مساء اليوم بإقامة ثلاث مواجهات، إذ يستضيف الشباب الفيصلي في الرياض، فيما يحل النصر ضيفاً على الرائد في بريدة، ونجران يلاقي الفتح على ملعب الأول في نجران. الشباب - الفيصلي يتطلع الشباب إلى الابتعاد بالصدارة وتوسيع الفارق مع الخصوم، ويحتكم الفريق على 33 نقطة في صدارة الترتيب، والمدرب البلجيكي برودوم نجح في قيادة الفريق إلى حصد أكبر عدد من النقاط من دون أي خسارة، ويتطلع إلى مواصلة مشوار الانتصارات، وتحت يده أجندة زاخرة بالأسماء الثقيلة التي تمكنه من فرض ما يريد على المستطيل الأخضر، بوجود المهاجم الخطر ناصر الشمراني والغيني إبراهيم ياتارا ومن خلفهما الأوزبكي جيباروف والبرازيلي فرناندو وأحمد عطيف، إلى جانب القوة الجبارة التي يشكلها ظهيرا الجنب حسن معاذ وعبدالله الأسطا. الخطوط الشبابية قدمت طوال الجولات السابقة مستويات كبيرة جداً، وقادرة على تجاوز محطة الضيوف والابتعاد بصدارة الترتيب، كما أن الأداء الشبابي يمتاز بالأسلوب الجماعي الذي يزيد من ضراوة الهجمة وصلابة الدفاع. وعلى الطرف الآخر، يسعى الفيصلي جاهداً إلى استعادة توازنه من جديد، بعد أن فقد هويته الفنية في الآونة الأخيرة وتلقى عدداً من الخسائر التي رمت به إلى المركز ال12 ب11 نقطة، ومهمة مدربه الكرواتي زلاتكو ليست بالسهلة للخروج بأفضل النتائج عطفاً على قوة الخصم، ولن يلتفت زلاتكو لغير الأسلوب الدفاعي سعياً إلى الحد من خطورة لاعبي الشباب، والاعتماد على الكرات المرتدة من أجل الوصول إلى مرمى وليد عبدالله. الرائد – النصر يتسلّح الرائد بالأرض والجمهور من أجل مواصلة رحلة جمع النقاط للتقدم إلى مناطق الدفء، ويملك الفريق 11 نقطة في المركز ال11 بفارق الأهداف عن الفيصلي صاحب المركز ال12، والمدرب التونسي عمار السويح وفّق كثيراً في إعادة ترتيب الأوراق الحمراء، وحقق معه نتائج إيجابية، وباتت جماهير الرائد تعقد آمالاً عريضة على السويح لقيادة الفريق إلى أفضل المراكز. الرائد يعيش نشوة كبيرة عقب الفوز الكبير على الغريم التقليدي التعاون، ومتى ما أحسن مدربه التونسي عمار السويح التعامل مع مجريات المباراة فسيحقق الفريق أفضل النتائج التي تدعم مسيرة البقاء بين الكبار موسماً جديداً. وعلى الضفة الأخرى، يحاول النصر تأكيد الصحوة بعد أن حقق فوزاً مقنعاً في الجولة السابقة على حساب الأنصار وتقدم خطوة جيدة في مناطق الوسط، والمدرب الكولومبي ماتورانا أمام تحدٍّ ليس بالسهل لكسب رضا الجماهير، ولديه عدد من الأسماء التي تمكنه من الوصول إلى أهدافه بوجود الكولومبي بينو وإبراهيم غالب وخالد الغامدي، إلا أن الهفوات الدفاعية دائماً ما تهدد طموحات الفريق. نجران - الفتح مواجهة متكافئة إلى أبعد الحدود، وإن كانت أفضلية الأرض والجمهور تصب في كفة نجران، إلا أن الفتح فريق عنيد ويثبت يوماً بعد يوم أنه الحصان الأسود للمسابقة. نجران يملك 14 نقطة في المركز الثامن، ومتى ما أضاف ثلاث نقاط جديدة سيكون في أفضل مناطق الأمان في سلم الترتيب، ويملك لاعبوه من الحماسة والقتالية ما يكفي للوصول إلى النتائج التي ترضي طموحات محبيه، فيما يحتكم الفتح على 18 نقطة في المركز السادس، وقدم مستويات كبيرة جداً في الجولات السابقة، وبات نداً عنيداً لكل الفرق ومرشحاً للفوز في أي مباراة يخوضها، ومدربه التونسي فتحي الجبال يجيد تسخير إمكانات لاعبيه كما يجب على المستطيل الأخضر، وإن كان الاعتماد الأكبر على الثلاثي الخطر أحمد أبوعبيد وحمدان الحمدان وربيع سفياني.