تستكمل اليوم منافسات الجولة ال11 لدوري زين السعودي بإقامة ثلاث مواجهات، إذ يستضيف الشباب نظيره الوحدة، فيما يحل الاتحاد ضيفاً ثقيلاً على القادسية، ويلتقي التعاون والفتح على ملعب الأول. الشباب - الوحدة يحاول الفريق الشبابي جاهداً مواصلة حصد النقاط والتقدم إلى مراكز المقدمة بعد أن حقق في الجولة السابقة فوزاً ثميناً على الأهلي في عقر داره، ومدربه الأورغوياني فوساتي يملك جميع مقومات الفوز بفضل وجود العناصر ذات الخبرة الدولية إلى جانب الأسماء الشابة، ودائماً ما تكون القوة الشبابية في مناطق المناورة بوجود البرازيلي كماتشو وعطيف أخوان وعمر الغامدي، ومن المنتظر أن يوجد الأورغوياني أوليفيرا إلى جانب ناصر الشمراني في خط المقدمة منذ البداية. الخطوط الشبابية تلعب الكرة السريعة التي تجبر الخصم على التراجع للخطوط الخلفية، ويوجد أكثر من صانع لعب، إذ يتحرك كماتشو بكل أناقة خلف كل هجمة، وعبده عطيف هو الآخر له وزن ثقيل جداً في منتصف الميدان، إضافة إلى الدور الكبير الذي يقوم به حسن معاذ وعبدالله الشهيل على الطرفين سواء هجومياً أم دفاعياً. وعلى الطرف الآخر، يملك الوحدة الطموح ذاته، إذ يحتكم على 13 نقطة في المركز السادس، وقدّم الفريق في الجولات الأخيرة مستويات رائعة مكنته من الفوز على النصر ثم التعادل مع الاتحاد والتغلب على الحزم والفتح، ويمنّي مدربه الفرنسي لانج النفس بالعودة بأفضل النتائج لمواصلة المشوار، وهو الآخر لديه عناصر جيدة في كل المراكز وإن كانت القوة الأكبر في مناطق الوسط بوجود أحمد الموسى وعصام الراقي وعبدالعزيز الخثران وخالد الحازمي، إلى جانب مهارة ثنائي المقدمة الشابين مهند عسيري ومختار فلاتة وكلاهما يجيد التحرك المثالي بين دفاعات الخصم، وأبرز ما يواجه المدرب الوحداوي في مثل هذه المواجهات تواضع متوسطي الدفاع. القادسية - الاتحاد تتباين طموحات الطرفين، فالاتحاد ينشد العودة إلى نغمة الانتصارات بعد أن تعثر في الجولتين الأخيرتين بالتعادل أمام الوحدة والفتح وإحكام قبضته على صدارة الترتيب، فالفريق يقف في المركز الأول ب23 نقطة، والمدرب البرتغالي مانويل جوزيه مطالب بتدارك أوضاع فريقه في ظل احتدام المنافسة بين الفرق كافة، فيما يتطلع القادسية صاحب المركز التاسع بعشر نقاط إلى الاستفادة من حالة عدم التوازن التي يعيشها خصمه. الخطوط الاتحادية قوية وقادرة على تجاوز أصعب المواجهات متى ما تحرك محمد نور وسعود كريري والبرتغالي نونو ومناف أبوشقير في منتصف الميدان كما يجب، وكذلك الجزائري زياية ونايف هزازي في خط المقدمة، كما أن الدفاعات الصفراء متماسكة بوجود المخضرمين رضا تكر وحمد المنتشري ومن خلفهم الحارس العملاق مبروك زايد. أما القادسية فلن يجد مدربه البلغاري ديمتروف أسلوباً أفضل من تحصين الخطوط الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة التي ينطلق خلفها مبارك الأسمري وطلال الخيبري وأمامهما المهاجمان النيجيريان جامبو وأيدو ماستر. التعاون - الفتح مواجهة متكافئة عطفاً على إمكانات الطرفين الفنية، فالتعاون يقف في المركز الثامن ب11 نقطة، ويحاول الاستفادة من أفضلية الأرض والجمهور وتعزيز رصيده النقاطي وموقفه على سلم الترتيب، والفريق قدّم مستويات كبيرة على رغم حداثة وجوده في دوري الكبار، ودائماً ما يكون اعتماد المدرب على حيوية الهداف محمد الراشد وبدر الخميس في تنظيم الهجمات. وعلى الضفة الأخرى، يتطلع الفتح إلى الابتعاد خطوة عن مراكز المؤخرة، إذ يحتل المركز قبل الأخير بست نقاط، واستمرار هدر النقاط سيرمي بالفريق في دوامة الهبوط، خصوصاً أن عدداً من فرق المراكز المتأخرة عززت موقفها في سلم الترتيب، لذا سيكون المدرب التونسي فتحي الجبالي في غاية الحرص على العودة بكامل النقاط أو على الأقل بنقطة التعادل، ولن يكون الصراع سهلاً بين الطرفين في ظل تقارب المستوى الفني وتشابه الطموحات.