شكلت أمانة المنطقة الشرقية، ومجلس الغرف السعودية، فريقاً لإقرار برنامج «العمل من المنزل»، ومتابعته، ومساندته بالدعم والمقترحات المطروحة للمشاريع. ويستهدف البرنامج الشبان والفتيات السعوديين، من أصحاب المبادرات وذوي الدخول المحدودة، والأرامل والمطلقات وأسر السجناء. وتوقع أمين الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، أن تشمل المشاريع «إعداد وطهي الطعام، وإنتاج وتسويق المأكولات والحلويات الشعبية، والخياطة والتطريز، والعناية بالشعر والتجميل، والمشغولات الحرفية واليدوية، وإنتاج المطبوعات والتصميم، وفنون الديكور، والإنترنت، والملابس الجاهزة، والتجميل والعطور والبخور، وتجارة الكمبيوتر والترجمة، والاستشارات الإدارية والاقتصادية، وتعبئة التمور وتسويقها، والضيافة والأفراح، والطباعة والتغليف، وتسويق الإكسسوارات، وإصلاح الأجهزة الكهربائية والإلكترونية». وسيرأس أمين الشرقية، فريق العمل، الذي يعمل تحت شعار «دعم العمل من المنزل ودوره في توفير فرص العمل». وقدم المشروع مساعد الأمين العام لشؤون التوطين في مجلس الغرف إبراهيم القرناس، ومدير مركز المعلومات في المجلس محمد العجمي، فيما حضره قياديون من الأمانة. وقدم القرناس والعجمي، مبررات تبني المشروع مثل «ارتفاع معدل البطالة واستمرارها، ونجاح الفكرة في كثير من دول العالم المتقدمة والنامية، ومحدودية كلفة المشروع وتشغيله، وإيجاد فرص العمل، والمساهمة في الحد من العمالة الوافدة». ويهدف البرنامج إلى «إيجاد نظام مؤسسي لممارسة النشاط الاستثماري من المنزل، والمحافظة على الصناعات التقليدية والحرفية وتطويرها، وزيادة مشاركة المواطن السعودي في العملية الإنتاجية والتنموية، وإيجاد فرص عمل تتوافق مع الظروف الاجتماعية والاقتصادية، وتحسين المستوى الاقتصادي للأسر محدودة الدخل، وتنمية القدرات الذاتية والإبداعية لدى المواطن، والمساهمة في خفض كلفة إنشاء المشاريع الاستثمارية الصغيرة». وأشارا إلى ان فوائد المشروع مقسمة إلى نوعين، «أحدها للفرد من خلال الاستفادة من برامج الدعم والإقراض، وزيادة الدخل، وإتاحة الفرصة إلى أصحاب المهن لممارسة العمل الاستثماري، واكتساب الخبرة والمهارة، وتسهيل وتيسير المنتج. أما النوع الآخر ففوائده تعود على الاقتصاد الوطني بالمساهمة في الحد من البطالة والفقر، وتنويع الفائدة الاقتصادية، وزيادة الناتج المحلي، وتعميق مفهوم العمل الحر لدى المواطن، والمحافظة على الصناعات التقليدية وتطويرها، ورفع مشاركة المواطن في تنمية الاقتصاد وبناء المجتمع». وأثنى أمين الشرقية، على دور مجلس الغرف السعودية، في «تبني مثل هذه المشاريع الأسرية، التي تسهم في التقليل من البطالة، والانتقال إلى مرحلة الإنتاج». وقال: «إن المشروع سيحظى بدعم مباشر من أمانة الشرقية، لقناعتها بأهميته، وبخاصة إنها كانت سباقة في اعتماد الترخيص إلى المهن المنزلية في شكل رسمي».